بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برقية عزاء ومواساة للرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، في حادثة الاعتداء على أحد مقار تمركز قوات حرس الحدود المصرية جنوب رفح، وما نتج منها من شهداء ومصابين. وأعرب الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن شجبه واستنكاره الشديدين لهذه الأعمال الإجرامية، مقدماً أحر التعازي والمواساة له ولأسر الشهداء ولشعب مصر. ودعا خادم الحرمين الشريفين في ختام برقيته المولى سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ورضوانه، وأن يَمُنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ الرئيس وشعب مصر من كل سوء. كما بعث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز برقية عزاء ومواساة للرئيس المصري الدكتور محمد مرسي في حادثة الاعتداء على أحد مقار تمركز قوات حرس الحدود المصرية جنوب رفح، وما خلفته من شهداء ومصابين. وأعرب ولي العهد عن تنديده واستنكاره لهذه الأعمال الإجرامية الآثمة، وقدّم أحر التعازي والمواساة له ولأسر الشهداء ولشعب مصر، سائلاً الله عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ومغفرته، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل. من جانب آخر، نوّه عدد من رجال الدين بالمواقف المشرفة للمملكة في تعزيز التضامن الإسلامي، والعمل على جمع كلمة المسلمين وحل خلافاتهم، وأكدوا أن المملكة بعمقها الاستراتيجي ومكانتها الدينية في قلوب المسلمين، تمثل حصناً لهم في حل قضاياهم وإنهاء خلافاتهم ووحدة كلمتهم. وأوضحوا أن اجتماع قادة الدول الإسلامية في مكةالمكرمة استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ستتمخض عنه توصيات ستكون عملية لمعالجة كثير من القضايا الملحّة. وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للقضاء عبدالله بن محمد اليحيى أن من المنطلقات العظيمة التي قامت عليها المملكة اتخاذ الإسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة. وقال في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية: «من هذا المنطلق جاءت رؤية السعودية للتضامن الإسلامي منذ عهد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحن آل سعود - رحمه الله - موحد هذا الكيان الكبير وراعي التضامن الإسلامي، الذي اهتم بكل ما من شأنه وحدة المسلمين وجمع كلمتهم وتوطيد العلاقة الإسلامية في ما بينهم، تحقيقا لقوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى) وقوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)». وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للقضاء أن المملكة بعمقها الاستراتيجي ومكانتها الدينية في قلوب المسلمين تمثل حصناً حصيناً لهم ومكاناً تهوي إليه أفئدتهم في حل قضاياهم وإنهاء خلافاتهم ووحدة كلمتهم. وقال: «اليوم نشهد مبادرة كريمة من ولي أمرنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لعقد هذا المؤتمر المهم للعمل على جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم»، سائلاً المولى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لتحقيق ما يتطلعان إليه من عقد المؤتمر من أهداف سامية كريمة، وأن يجزل لهما الأجر والمثوبة إنه سميع مجيب، وأن يهيئ لهذا المؤتمر أسباب النجاح ليخرج بنتائج ترقى إلى تطلعات الأمة الإسلامية، إذ إنه يعقد في ليالٍ فضيلة مباركة من هذا الشهر المبارك وبجوار بيت الله الحرام. من جانبه، أوضح عضو المحكمة العليا الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد أنه «من مكانة المملكة في العالم العربي والإسلامي والدولي، والمسؤولية التي يحملها قائد البلاد خادم الحرمين الشريفين، وما تمر به الأمة، تأتي الدعوة لعقد هذا المؤتمر». وقال في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية: «لا شك أن اجتماع قادة الدول الإسلامية استجابة لهذه الدعوة ستتمخض عنه توصيات إن شاء الله تكون عملية لمعالجة كثير من القضايا الملحّة، وفي مقدم ذلك إعادة وحدة الأمة، وتحمل مسؤوليتها التاريخية لمواجهة كثير من التحديات».