ا ف ب - قدمت النيابة العامة الاسرائيلية الاربعاء لوائح اتهام بحق عدد من العرب الاسرائيليين في المحكمة المركزية في مدينة الناصرة بتهمة تهريب متفجرات من لبنان تسلموها من حزب الله بغرض تنفيذ هجمات في اسرائيل. وكان الناطق ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة قال لوكالة فرانس برس ان الشرطة الاسرائيلية "اوقفت عددا من الاسرائيليين من اصول عربية بتهمة تهريب متفجرات من لبنان ووجهت اليهم محكمة اسرائيلية تهمة "مساعدة عدو في زمن حرب". وبحسب المتحدث باسم الشرطة فان المتهمين تحركوا بناء على تعليمات من حزب الله. وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري لفرانس برس "قدمت النيابة اليوم لوائح اتهام في المحكمة المركزية في مدينة الناصرة ضد عشرة متهمين عرب بالغين وضد قاصر (17 عاما) وافرجت عن ثلاثة اخرين". وكانت تحدثت في وقت سابق عن توجيه التهمة الى 13 شخصا. واضافت السمري "ان التهم تتضمن مساعدة عدو في زمن الحرب، والاتصال مع عميل اجنبي وحمل ونقل وحيازة السلاح والتآمر لارتكاب جريمة ومحاولة تهريب مخدرات والاتجار بها". ولبنان واسرائيل هما رسميا في حالة حرب. واوضحت المتحدثة "تم الكشف عن خليتين مركزيتين عملتا على تهريب الاسلحة والمتفجرات من لبنان الى اسرائيل بهدف تنفيذ هجمات ارهابية بالغة الشدة بتهريب لبنات من المتفجرات مع اجهزة توقيت وجاهزة للتشغيل". وتابعت لوبا السمري "كان دور الخلية الاولى ادخال اسلحة من لبنان الى اسرائيل بواسطة عملاء ونشطاء لبنانيين الى اراضي قرية الغجر ونقلها الى اسرائيل والثانية استلام شحنات المتفجرات وتخبئتها ونقلها لجهات ارهابية". واكدت "انه تم القاء القبض على المشتبه بهم وجميعهم (اسرائيليون) عرب عندما بدأت التحقيقات في 2 تموز/يوليو". وتتراوح اعمار المعتقلين ما بين 30 و40 عاما منهم عدد من سكان قرية الغجر في هضبة الجولان الحدودية مع لبنان، وبينهم قاصر يبلغ من العمر حوالي (17 عاما) و6 من سكان منطقة مدينة الناصرة واخر من سكان الرملة، بحسب المصدر. واضافت "عمل حزب الله في السنة الاخيرة بكثافة عالية لتنفيذ هجمات ارهابية ضد جهات اسرائيلية ويهودية من خلال جمع معلومات استخباراتية بهدف تنفيذ اعتداء وهجمة ارهابية واسعة النطاق". واشارت الى انه خلال التحقيقات تم ضبط 24 عبوة ناسفة زنتها حوالي 21 كيلوغرام متفجرات تشمل انظمة تشغيل متطورة ومدفعا رشاشا من نوع "ماج" ذا رأسين وبندقية من نوع ام16 (مسروقة من جيش الدفاع الاسرائيلي). ولفتت الى ان "خبراء المتفجرات بالشرطة الذين قاموا بفحصها خلصوا الى ان بعض العبوات صالح للتشغيل وقسما منها جاهز للتشغيل الفوري، وخلافا للماضي تم تركيبها بصورة مهنية فائقة الجودة". وقالت ان "المتهمين معظمهم من مهربي وتجار المخدرات والاسلحة، اكتشفتهم وحدة مكافحة المخدرات التي نسقت مع المخابرات المركزية الشاباك".