كشفت (اسرائيل) النقاب عن اعتقال ضابط في جيشها قبل نحو شهر للاشتباه فيه بنقل معلومات عسكرية خطيرة إلى حزب الله، والضلوع من اثنين اخرين في تهريب كميات من المخدرات. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية امس ان النيابة العامة العسكرية ستقدم خلال الايام القليلة المقبلة لائحة اتهام بحق هذا الضابط الذي لم تكشف هويته. وتشتبه (اسرائيل) بهذا الضابط وهو من "ابناء الاقليات" أي عربي، انه قام بنقل معلومات سرية لحزب الله عن حجوم قوات الجيش الاسرائيلي على الحدود الشمالية، الى جانب معلومات عن عدد المركبات في الجبهة، اضافة الى تفاصيل عن اماكن قواعد الجيش الاسرائيلي. وحسب المصادر الاسرائيلية فان القضية انكشفت في اطار العمل الاعتيادي لوحدة حدود لبنان في قسم الشرطة في الجليل بقيادة حيث تبين لها بأن الضابط ضالع في تهريب المخدرات، ويحصل عليها مقابل معلومات ذات قيمة لحزب الله. وقد اعتقل قبل اسبوعين رجلان اخران هما عبد زعبي من الناصرة وبشير الهيب من طوبة الزنغريا في الجليل اثناء صفقة المخدرات على الحدود الشمالية . الى ذلك، اكدت (اسرائيل) ان حزب الله يعمل منذ الحرب الاخيرة على لبنان وبشكل ممنهج على "اغراق (اسرائيل) بالمخدرات". وقالت مصادر اسرائيلية: منذ حرب لبنان الثانية تعاظمت وتيرة تهريب المخدرات الى (اسرائيل) بل واصبحت اخطر بكثير كما ونوعا، ولم تعد تقتصر على كميات محدودة من الحشيش بل شملت ايضا عشرات الكليوغرامات من الهيروين. وتنقل صحيفة (يديعوت) عن محافل عسكرية القول ان الحديث يدور عن جزء من حرب حزب الله "لتسميم" المجتمع الاسرائيلي بوسائل اخرى غير النشاط التخريبي المعاد. وتشير هذه الجهات الى انه في الاشهر الاخيرة فقط وضعت اليد على 50كيلوغرام هيروين، بالقياس الى العام 2005حين هرب كيلوغرام واحد فقط. وتتركز هذه النشاطات بشكل كبير في قرية الغجر المقسمة الى جزئين تحت السيطرة اللبنانية والاسرائيلية. وتقول هذه المصادر ان تجار المخدرات اصبحوا اكثر جرأة بكثير على طول خط الحدود في الفترة الاخيرة وهم مزودون بأجهزة متطورة للرؤية الليلية لغرض تنفيذ مهامهم، التي كلفوا بها اغلب الظن من (حزب الله).