تنظم «جمعية دار القرآن الكريم والسنّة الخيرية» في غزة دورات لحفظ القرآن الكريم مخصصة لفتيات يعانين إعاقة بصرية، ويستخدمن مصاحف طبعت بطريقة «برايل» الخاصة بالمكفوفين. وقالت إخلاص أبو العمرين إحدى المشرفات على الدورة: «طبعاً هناك إقبال جيد على حفظ القرآن الكريم، لكننا نجد صعوبة في تحفيظهن كلمات القرآن الكريم مع مراعاة الأحكام الخاصة بالتلاوة والتجويد، بسبب ضعف النظر أو فقدان البصر لأن بعضهن يرى جزئياً، والبعض الآخر فاقد للبصر كلياً». أما المتدربة ياسمين دريمري فتقول إن التدريب على تلاوة القرآن وحفظه يساعدها على تحدي الإعاقة البصرية: «تجربة جميلة، وفي الوقت نفسه، عندما أقرأ أشعر بأنني أتحدى نفسي، لأنني أقرأ من جهة، ولأنني أتحدى إعاقتي من جهة ثانية». وتسهّل الاستعانة بمصاحف مطبوعة بطريقة «برايل» التلاوة للفتيات الكفيفات. وقالت التلميذة عروة طاهر: «نقرأ بطريقة برايل التي تدربنا عليها منذ الصغر، في صفوف الروضة». ويتولى 1200 معلم تحفيظ القرآن لزهاء 20 ألف تلميذ وتلميذة في مخيمات صيفية تنظمها جمعيات خيرية إسلامية في غزة خلال رمضان.