وجهان لعملة واحدة تعليقاً على مقال محمد صلاح «مرحلة انتقالية... بلا نهاية!» (الحياة 9/7/2012) من آفاتنا الإعلام الذي ضلل الشعب عقوداً وزيّف حقيقة الحاكم وجعله زعيماً وقائداً، وعندما سقط نزع عنه كل فضيلة ولم يبقَ له حتى ورقة التوت (...). وها نحن نعيش مرحلة انتقالية بلا نهاية بين عسكرة الدولة و «أَخونتها»، مع أنهما وجهان لعملة واحدة. أماني العمر الفصل الأخير تعليقاً على مقال جهاد الخازن «عيون وآذان» (الحياة 7/7/2012) الفصل الأخير للأزمة في سورية كما أراه أنا - وأتمنى أن أكون مخطئاً - ما زال بعيداً. ننتظر هذا الفصل الأخير بفارغ الصبر. لكن الأمل ضعيف ما دام العرب نياماً أو غافلين أو ضائعين في غياهب سباتهم المزمن، لا حول ولا قوة لهم، إلاّ الاستنجاد بالأجنبي لحل مشاكل ضعفهم... صبحي سعيد التكهّن الصعب تعليقاً على مقال رندة تقي الدين «أنان في إيران وراء السراب» (الحياة 11/7/2012) الوضع اليمني غير الوضع السوري. فقبيلة الرئيس علي عبدالله صالح تخلت عنه. اما بشار الاسد فهو يستقبل انان وتستمر قواته بكل معداتها في القتل والقمع والتعذيب. وروسيا متمسكة به ولو ان مصالحها ينبغي ان تكون الى جانب الشعب السوري وليس مع نظام محكوم بالرحيل. فلا يمكن ان يبقى رئيس يصفّي نصف شعبه وأولاده، وكلما اشتد الضغط عليه استخدم المزيد من القوة والقتل. التكهن حول متى يرحل الأسد صعب. ولكن من الصعب ايضاً التصور ان بعد كل ما حصل من قتل وقمع وتعذيب بإمكانه ان يبقى وأن يعود الى أسرة دولية اكثر من نصفها نبذه وطالب برحيله. بسام الخوري الحلم المصري تعليقاً على خبر «المجلس العسكري المصري: البرلمان حُلّ بأمر المحكمة» (الحياة 9/7/2012) أين حلم مصر؟... الاخوان خانوا الثورة عندما احتاجت إليهم وباعوها لمصلحة المجلس العسكري. والعسكري حافظ على المخلوع وبقاياه. والخاسر في هذا الصراع بين المجلس الاعلى للقوات المسلحة والإخوان خاسر، ومصر هي المنتصرة بثورتها المستمرة. ناصر عبدالحفيظ محكمة! تعليقاً على مقال الياس حرفوش «الثورة تصطدم بالقانون» (الحياة 10/7/2012) المحكمة الدستورية العليا حكمت مرتين في عهد مبارك بحل البرلمان وعطلت مشاريع كثيرة لا تتوافق والدستور او الأعراف الدستورية المصرية، وصنفت المحكمة الدستورية المصرية العليا كثالث أفضل محكمة في العالم، لما تتمتع به من حياد واستقلالية ونزاهة. رامي السيد تناقضات تعليقاً على مقال عبد الأميرالركابي «دولة ما بعد الطوائف تكراراً: الخصوصيات والتطبيقات» (الحياة 11/7/2012) قلّما عرفنا او قرأنا عبر التاريخ عن ثورة (وهنا أتحدث عن ثوره شعبيه لا انقلاب عسكري) تم التخطيط لها ووضع آليات لقيامها، فهي تنطلق كالبركان متى ما توافرت ظروف قيامها، وهي قد تحدث نتيجة حادث عرضي. لذا تكون عفوية وغير واضحة الاهداف والمعالم ولا تتبلور برامجها الا بعد حين. لذلك، فإن غالبية الثورات تبدأ التناقضات تطفو على سطحها. واذا ما علمنا ان تلك الثورات ينتمي مؤيدوها والقائمون عليها إلى أيديولوجيات مختلفة، تغدو التناقضات مرشحة للتصاعد... فاضل عباس الحمد