بعد مضي خمس سنوات على أحداث مخيم نهر البارد التي وقعت بين الجيش اللبناني ومسلحين من تنظيم «فتح الإسلام» الذي كان يرأسه شاكر العبسي، أصدر أمس المحقق العدلي في القضية القاضي غسان عويدات قراره الاتهامي طالباً عقوبة الإعدام ل148 متهماً بينهم 65 موقوفاً من جنسيات مختلفة أثبتت التحقيقات مشاركتهم في الاشتباكات المسلحة التي بدأت في منتصف أيار (مايو) عام 2007 وانتهت في الثاني من أيلول (سبتمبر) من السنة نفسها. وتضمن القرار الذي يقع في نحو 550 صفحة، 224 مذكرة إلقاء قبض و55 مذكرة تحرٍّ دائم بحق مجهولي الهوية فيما شمل القرار 18 موقوفاً آخرين طلب لهم عقوبة السجن 15 سنة وهم من الذين لعبوا أدواراً لوجيستية في التنظيم ومنهم من عمل على تهريب العبسي وآخرين. ومنع القرار المحاكمة عن 101، وسبق أن أخلي سبيل 126 منذ إحالة الملف على القضاء حتى الثلثاء الماضي. كما قرر عويدات إسقاط الدعوى عن 160 من الذين قضوا في الاشتباكات بسبب الوفاة.