بعد مرور خمس سنوات على أحداث مخيم نهر البارد بين الجيش اللبناني ومسلحي تنظيم «فتح الاسلام» الذي يرأسه شاكر العبسي، ختم المحقق العدلي في تلك الاحداث القاضي غسان عويدات تحقيقاته في الملف وأحاله الى النيابة العامة التمييزية لإبداء مطالعتها قبل اصدار قراره الاتهامي الذي يحال بموجبه المتهمون الموقوفون امام المجلس العدلي لمحاكمتهم. وأوضحت مصادر قضائية لبنانية ان الملف يرسو على نحو 124 موقوفاً من جنسيات مختلفة وبينهم سعوديون، فيما هناك اكثر من 200 مدعى عليهم مخلى سبيلهم، وآخرون لا يقل عددهم عن 200 ايضاً فارون او مجهولو الهوية. وأضافت المصادر ان معظم الموقوفين شاركوا في الاشتباكات ضد الجيش اللبناني التي بدأت من طرابلس في 20 ايار (مايو) 2007 وامتدت الى مخيم نهر البارد وجواره وانتهت في 2 ايلول (سبتمبر) من السنة نفسها، وتمكن في حينه شاكر العبسي من الفرار مع ستة آخرين اساسيين في الملف الى سورية. وكان بوشر ببناء قاعة في باحة سجن رومية المركزي لمحاكمة المتهمين في الملف ذي الخصوصية الامنية. إلى ذلك، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على ثلاثة أشخاص (لبنانيان وسوري بينهم موقوف لبناني) بجرم حيازة كمية من الإسلحة والإتجار بها (الى سورية). وأحالهم على قاضي التحقيق العسكري الأول.