سجلت سوق الإعلانات في المنطقة العربية هذه السنة قفزة قوية، إذ أشار «المركز العربي للبحوث والدراسات الاستشارية (بارك)، إلى ارتفاع قيمة الإنفاق الإعلاني في النصف الأول بنسبة 34 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، متجاوزة 7.8 بليون دولار». واحتلت الإمارات المركز الأول إقليمياً في نمو الإنفاق الذي بلغ 755 مليون دولار بنمو 8 في المئة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي (698 مليون دولار). وحلّت السعودية ثانية ب752 مليون دولار بزيادة 16 في المئة، تلتها مصر بنحو 546 مليوناً، فيما أنفقت الكويت نحو 453 مليون دولار بنمو واحد في المئة، ثم قطر 224 مليوناً بارتفاع 5 في المئة، والأردن 66 مليون دولار بزيادة 6 في المئة. في المقابل، تراجع الإنفاق الإعلاني في بعض الدول، مثل البحرين إلى 46 مليون دولار بنسبة 12 في المئة، وسلطنة عمان إلى 134 مليون دولار بنسبة 2 في المئة، وانخفض في لبنان 2 في المئة، إلى 215 مليون دولار. واستحوذ الإعلان العربي العابر للحدود على 4.6 بليون دولار من الإعلانات في المنطقة، مقارنة ب 2.96 بليون في النصف الأول من العام الماضي، بنمو 56 في المئة. وارتفع من 2.08 بليون دولار في الربع الأول من السنة إلى 2.53 بليون دولار في الربع الثاني. واستحوذ الإعلان التلفزيوني على 66 في المئة من الإنفاق الإعلاني العربي، وبلغ 5.15 بليون دولار مقارنة ب 3.35 بليون في الفترة ذاتها من العام الماضي، بنمو 54 في المئة، فيما بلغت قيمة الإعلان العربي في الصحف 1.82 بليون دولار بنمو 3 في المئة. وبلغ حجم الإنفاق الإعلاني في المجلات 404 ملايين دولار بنمو 5 في المئة، والراديو 132 مليون دولار بنمو 2 في المئة، والإعلانات الخارجية 341 مليون دولار بنمو 4 في المئة، وفي دور السينما 12 مليون دولار. وتوقع خبراء في القطاع، أن يصل حجم الإنفاق الإعلاني عبر الانترنت في المنطقة إلى 110 ملايين دولار هذه السنة. وعلى رغم استحواذ الإعلان عبر الشبكة الإلكترونية على نسبة ضئيلة من الإجمالي في المنطقة، اعتبرت مصادر في القطاع أنه أحد أسرع القطاعات نمواً على مستوى المنطقة، حيث تشهد السوق الإعلانية نمواً مرتفعاً يتراوح بين 50 و80 في المئة سنوياً. وتراوحت نسبة الإنفاق على الإعلانات الإلكترونية بين 1 و2 في المئة من الإجمالي خلال العام الماضي. وأكدت المصادر أن أزمة المال العالمية انعكست إيجاباً على قطاع الإعلان عبر الانترنت، إذ لجأ المعلنون إلى ترشيد النفقات الإعلانية خلال الأزمة، متجهين في شكل أوسع إلى الإعلان عبر الإنترنت، إذ يُعتبر اقل كلفة.