اشارت احصاءات الجمعية الدولية للاعلان الى زيادة في الانفاق الاعلاني في وسائل الإعلام العابرة للأقطار العربية (Pan-Arab) خلال السنة الحالية، بلغت 34 في المئة، ليتجاوز 2.86 بليون دولار، مقارنة مع 2.14 بليون في 2009. وبذلك تكون هذه الوسائل حصلت على النصيب الأكبر من الزيادة في الانفاق الاعلاني الخليجي، لتسجّل حصتها 57 في المئة تقريباً من النفقات الإجمالية لمنطقة الخليج على هذا القطاع. وتوقعت المؤسسة الدولية ان يرتفع معدل انفاق دول الخليج على الاعلان نهاية هذه السنة الى 10 بلايين دولار، على رغم التكهنات باستمرار انعكاسات أزمة المال والاقتصاد العالمي على النشاط الإعلاني فيها. وسجل الانفاق الاعلاني الخليجي خلال الأشهر الستة الأولى من السنة، زيادة في معدل النمو تجاوزت 20 في المئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، ليتجاوز 5.05 بليون دولار. واشارت إحصاءات الجمعية الدولية للاعلان، بأن اجمالي انفاق دول الخليج الست على الاعلان، بلغت العام الماضي 9.2 بليون دولار، مقارنة مع 8.9 بليون لعام 2008، وهي نسبة متواضعة قياساً بسنوات ما قبل الأزمة. وقال عضو المجلس العالمي للجمعية الدولية للاعلان خميس محمد المقلة: تشكل هذه الأرقام مؤشراً على تعافي النشاط الاعلاني الخليجي وعودة النمو الى وتيرة السنوات العشر الماضية التي شهدتها المنطقة، واستمرت عليها، بحيث يتجاوز الانفاق الاعلاني الخليجي حاجز 10 بلايين دولار في السنة الحالية. ولفت إلى أن الأزمة العالمية حالت دون ان يتحقق هذا المبلغ في 2009. وشهدت الأسواق الخليجية المحلية نسب نمو متباينة، فسجلت البحرين أعلاها خلال عند 40 في المئة، تلتها عمان 12 في المئة وقطر 11 في المئة والسعودية 9 في المئة والكويت 8 في المئة. أما الإمارات فسجلت انخفاضا طفيفاً بلغ 4 في المئة. وقياساً بالحصص الإجمالية من حجم الإنفاق الإعلاني على الصعيد الخليجي، حافظت الإمارات على مركز الصدارة بحصة 31 في المئة على رغم تراجع الإنفاق، بينما بلغت حصة السعودية 27 في المئة والكويت 21.7 في المئة وقطر 10.2 في المئة وعمان 6 في المئة والبحرين 3 في المئة. يشار الى أن هذه الإحصاءات لا تشمل إعلانات وسائل الإعلام (Pan-Arab) الموجهة الى أسواق المنطقة وعلى رأسها السوق السعودية. وكانت مصر على الصعيد العربي الدولة الأكثر نمواً خلال الفترة المشار إليها فارتفع الانفاق الاعلاني لديها 36 في المئة، تلاها لبنان 19 في المئة والأردن 9 في المئة. اما اعلانات التلفزيون، بما فيها وسائل الإعلام (Pan-Arab)، فنمت بنسبة 39 في المئة الى 3.48 بليون دولار لتبلغ حصتها من إجمالي الإنفاق الاعلاني الخليجي 57 في المئة. تليها الصحف 31 في المئة، بزيادة 6 في المئة الى 1.89 بليون دولار، والمجلات بحصة 6 في المئة من دون زيادة تذكر لتبلغ 368 مليون دولار. وبذلك يكون إجمالي حصة الاعلان المطبوع 37 في المئة، في حين تراجعت إعلانات الملصقات على الطرق (outdoor) التي تبلغ حصتها 4 في المئة من السوق، 6 في المئة إلى 244 مليون دولار. وظل الإعلان المطبوع (جرائد ومجلات) ذا النصيب الأوفر في الأسواق المحلية الخليجية ما بين 70 و 80 في المئة من اجمالي الإنفاق الاعلاني على وسائل الاعلام المحلية. وكانت أكثر القطاعات إعلاناً الاتصالات والمرافق العامة وحصتها 15 في المئة بزيادة 39 في المئة، تلتها مستحضرات النظافة الشخصية والمنزلية والتجميل وحصتها 15 في المئة بزيادة بلغت 26 في المئة، المؤسسات والهيئات الحكومية وحصتها 14 في المئة بزيادة 27 في المئة، والأغذية والمشروبات والتبغ وحصتها 11 في المئة بزيادة 37 في المئة.