أعلن مسؤولون يمنيون أمس أن الألغام التي زرعها «القاعدة» في محافظة أبين الجنوبية قبل طرده من هناك الشهر الجاري أدت إلى قتل 35 شخصاً، على الأقل، خلال عشرة أيام. وأوضح غسان الشيخ، نائب رئيس بلدية زنجبار، كبرى مدن أبين، أن «الألغام أدت إلى مقتل 27 شخصاً» في المدينة منذ أن طرد الجيش، بمساعدة ميليشيا محلية، التنظيم من المدينة، في 13 الشهر الجاري. إلى ذلك، قال المسؤول الإداري محسن صالح إن بين القتلى تسعة قضوا لدى عودتهم إلى زنجبار. وأضاف أن الجيش لم يتمكن من نزع كل الألغام، مشيراً إلى أنها منتشرة في كل شوارع زنجبار. وأوضح أن الجزء الأكبر من المدينة تعرض للدمار، و «غالبية سكانها لم يرجعوا حتى الآن» من عدن. وقال الناشط الحقوقي وهيد عبدالله أن الألغام في محيط جعار أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص. وشنت القوات اليمنية حملة واسعة النطاق في 12 أيار (مايو) انتهت باستعادة الأرض بعد شهر من القتال، فيما أسفرت المعارك عن 567 قتيلاً بينهم 429 من مقاتلي «القاعدة» و78 جندياً. وأكد شهود أن قوات الجيش دخلت مدينة عزان، في شبوة، أمس. وقال مسؤول محلي إن «حوالى ستين عربة للجيش والأمن انتشرت في وسط عزان»، مشيراً إلى طلعات جوية فوق المدينة. انسحب عناصر «القاعدة» الأحد الماضي من دون قتال من عزان. وكان المسؤول المحلي عضو لجنة الوساطة التي عملت على الانسحاب أعلن أن «عناصر القاعدة سلموا مساء الأحد عزان بالكامل، واللجنة الآن تمسك بزمام الأمور» في المدينة. أعلن التنظيم «إمارة» في شبوة الصحراوية التي يعتقد أن المئات من مقاتليه الفارين من محافظة أبين المجاورة لجأوا إليها. وغداة الانسحاب، وجه «القاعدة» ضربة موجعة باغتياله المسؤول العسكري في الجنوب اللواء سالم قطن الذي قاد الحرب عليه خلال الأشهر الأخيرة. مخفر للشرطة في أبين حوله تنظيم «القاعدة» إلى مركز ل «الامارة». (ا ف ب)