شهدت المناطق الواقعة غرب مدينة جعار بمحافظة ابين الجنوبية معارك عنيفة ليل السبت وصباح الأحد بين مقاتلي القاعدة والجيش اليمني الذي توقع مصدر فيه السيطرة على المدينة في غضون أيام. إلى ذلك، افادت مصادر عسكرية أن مسلحين قبليين موالين للجيش يشاركون في المعركة في جعار، وذلك في استعادة لتجربة “لجان المقاومة الشعبية” التي كان دورها حاسما في انتصار الجيش على التنظيم في منطقة لودر الأسبوع الماضي. وأسفرت المعارك الليلية غرب جعار عن 13 قتيلاً في صفوف القاعدة بحسب مصدر محلي، فيما يتابع الجيش اليوم الأحد حملته على القاعدة في محافظة ابين الجنوبية لليوم التاسع عن التوالي، وهو يستخدم راجمات الصواريخ والمدافع والطيران. واغار الطيران اليمني أربع مرات على مناطق غرب جعار صباح الأحد. وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس “في غضون ايام سنسيطر على جعار” مشيرا الى ان القوات الحكومية تريد السيطرة على هذه المدينة قبل زنجبار، عاصمة ابين التي سقطت في ايدي المسلحين المتطرفين نهاية مايو 2011. ووصف المصدر جعار بانها “معقل مهم لانصار الشريعة” في ابين. كما أفاد شهود أن مسلحين من القاعدة وصلوا على متن 18 مركبة إلى منطقة جعار من مدينة عزان التي تعد القاعدة الخلفية للتنظيم في محافظة شبوة الجنوبية المجاورة. وفي سياق متصل، أفادت مصادر عسكرية أن خمسة مسلحين من ابناء القبائل يقاتلون القاعدة إلى جانب الجيش لقوا حتفهم مساء السبت. وبذلك ترتفع حصيلة الحملة على القاعدة في ابين إلى 213 قتيلاً معظمهم من مقاتلي التنظيم. وقد أفادت مصادر محلية أن القيادات العسكرية باتت تحظى بدعم عناصر قبليين موالين، وبات يطلق عليهم “لجان المقاومة الشعبية” تيمنا باللجان التي دعمت الجيش في لودر. وكان الجيش أعلن الخميس تطهير منطقة لودر في ابين من القاعدة وتركيز المعركة على جعار وزنجبار وشقرة. ويشارك أكثر من 20 ألف جندي في الحملة التي يشنها الجيش اليمني موحداً ومصمماً على الانتصار، بهدف طرد مقاتلي القاعدة من ابين، علماً أن المحافظة تقع على مشارف عدن، كبرى مدن الجنوب. (ا ف ب) | عدن