أعلن قائد بحرية الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري أمس، اتساع نطاق انتشار قواته ليبلغ مضيق باب المندب الذي يوصل البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب. وأشار إلى «الأهمية الاستراتيجية للمحيطات في مجالات عدة لكل دول العالم»، معتبراً أن ل «المحيط الهندي الذي تمرّ عبره ثلث التجارة العالمية، أهمية استراتيجية بالغة في مجال السيادة الوطنية والقوة البحرية بالنسبة الى إيران»، معلناً «توسع نطاق انتشار البحرية الإيرانية ليبلغ مضيق باب المندب، بعدما كان يقتصر على الخليج وشرق مضيق هرمز». في غضون ذلك، أمر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حكومته ببدء تنفيذ قانون «الكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان من جانب الولاياتالمتحدة وبريطانيا»، والذي أقره مجلس الشورى (البرلمان) وصادق عليه مجلس صيانة الدستور. وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن هذا القانون هدفه «مواجهة المؤامرات التي تحيكها الولاياتالمتحدة وبريطانيا ضد إيران، والقيود غير العادلة التي تفرضانها عليها، وتنوير الرأي العام الدولي إزاء الحالات الكثيرة لانتهاك الحكومتين الأميركية والبريطانية حقوق الإنسان، ومساندة التيارات التقدمية التي تواجه التدابير غير القانونية التي تتخذها واشنطنولندن». وأشارت الى «تخصيص 20 مليون دولار من احتياطي النقد الأجنبي لدى الحكومة الإيرانية، لتنفيذ هذا القانون»، وتكليف وزارة الاستخبارات التي سترأس مجموعة عمل تحدّد كيفية إنفاق المبلغ، «تقديم تقرير حول عمل المجموعة، إلى لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان كل 3 شهور». وأوردت وسائل الإعلام الإيرانية أن «الخارجية الإيرانية ملزمة إعداد تقرير سنوي حول انتهاك الحكومتين الأميركية والبريطانية حقوق الإنسان، ونشره في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر)، الذكرى السنوية للاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران». رومني الى ذلك، اعلن ريتشارد وليامسون، وهو مستشار بارز للسياسة الخارجية لدى المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني، أن الأخير سيتخذ موقفاً متشدداً إزاء إيران، إن انتُخب رئيساً في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وقال لصحيفة «هآرتس» الاسرائيلية: «حين يصبح رومني رئيساً، ستدرك إيران أن ثمة «شريف» جديداً في البلدة، وأن موقفه يتمثّل في أن الأمر الوحيد الأكثر سوءاً من استخدام الولاياتالمتحدة القوة، سيكون امتلاك ايران أسلحة نووية». وانتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما، معتبراً أن «قيادته عاجزة وغير فاعلة»، مضيفاً: «تدرك إيران أن لا تهديد عسكرياً موثوقاً، من أوباما». وزاد: «كما قال (موحّد ألمانيا أوتو فون) بسمارك: الديبلوماسية من دون استخدام موثوق للقوة، مثل موسيقى من دون آلات موسيقية. وحين تحدثت إسرائيل عن مجموعة خيارات قد تُضطر إلى درسها لحماية مصالحها، فعلت إدارة الرئيس أوباما ما في وسعها، لتجعل من الصعب، إن لم يكن مستحيلاً، لإسرائيل أن تفعل ما يجب».