بدأت ايران أمس السبت، مناورات عسكرية بحرية تستمر عشرة ايام حول مضيق هرمز الذي يعبره 40% من تجارة النفط العالمية، كما اعلن تلفزيون العالم الايراني باللغة العربية. يأتي ذلك، فيما وصف ميت رومني الذي رشح نفسه لانتخابات الحزب الجمهوري للاقتراع الرئاسي في 2012 في الولاياتالمتحدة، القيادة الايرانية «بالشريرة» واكد انه سيحاول «قطع رأس نظام طهران» اذا انتخب رئيسا. واكد التلفزيون ان هذه المناورت المسماة «ولاية 90» والتي اعلن عنها الخميس قائد البحرية الايرانية الاميرال حبيب الله سياري، بدأت وفق البرنامج المقرر. وفي المرحلة الاولى من المناورات، انتشرت القوات البحرية شرق مضيق هرمز وبحر عمان وخليج عدن، كما ذكر تلفزيون العالم نقلا عن بيان للبحرية. وكانت شائعات عن احتمال اجراء تلك المناورات أدت الى ارتفاع طفيف لأسعار النفط في بداية ديسمبر، فيما يستمر التوتر بين ايران من جهة والولاياتالمتحدة من جهة أخرى. ورفضت طهران في سبتمبر الفكرة التي طرحها المسؤولون العسكريون الامريكيون باقامة «خط هاتفي ساخن» بين البلدين لتجنب حصول اي مواجهة غير متوقعة في منطقة الخليج. وقال الاميرال سياري الخميس ان المناورات المقبلة لا تتضمن اغلاق هرمز الذي يربط الخليج ببحر عمان. لكنه اكد ان القوات الايرانية «تسيطر سيطرة تامة على المضيق هرمز» وتستطيع ان تقفله اذا ما تلقت أمرًا بذلك. واكدت ايران مرات عدة انها تستطيع اغلاق هذا الممر المائي الاستراتيجي اذا ما تعرضت للهجوم او منعت من تصدير نفطها. وتتولى البحرية الايرانية مسؤولية الدفاع عن المياه الدولية لايران شرق مضيق هرمز، في حين أوكل الحرس الثوري الايراني مهمة حماية المياه قليلة العمق في الخليج. وقامت البحرية الايرانية التي تنحصر تجهيزات قواتها لمراقبة المياه الدولية بحوالى ست فرقاطات او مدمرات وثلاث غواصات روسية من طراز كيلو، بمضاعفة عملياتها خلال العامين الماضيين في بحر عمان وخليج عدن، خصوصا لحماية السفن الايرانية ضد هجمات القراصنة الصوماليين الناشطين في هذه المنطقة. إلى ذلك، اكد ميت رومني الذي رشح نفسه لانتخابات الحزب الجمهوري للاقتراع الرئاسي في 2012 في الولاياتالمتحدة، انه سيحاول «قطع رأس نظام طهران» اذا انتخب رئيسا. وفي مقابلة نشرتها صحيفة «وول ستريت جرنال» الجمعة، قال رومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوسيتس: «اعتبر ان القيادة الايرانية شريرة». واضاف :»اعتبر ان ايران تحاول من جديد بناء امبراطورية قائمة على الشّر وتعتمد على ثروات الشرق الاوسط». واكد رومني انه لم يطلع على الملفات السرية للحكومة لذلك لا يستطيع ان يكشف الآن السياسة التي سيتبعها لوقف الطموحات النووية الايرانية المفترضة. لكنه اكد ان الامر «يمكن ان يكون شيئا مثل حصار او ضربات جراحية، شيئا ما لقطع رأس النظام وفي نهاية المطاف ازالة التهديد العسكري الذي تمثله ايران». وقال رومني انه مختلف مع رأي الرئيس باراك اوباما الذي قال ان للولايات المتحدة مصالح مشتركة مع كل العالم. وتابع «هناك اشرار (...) هناك ناس هدفهم اخضاع وقمع الآخرين، انهم اشرار. امريكا طيبة». وقد تقدم رومني في ولاية ايوا على خصومه في السابق للفوز بترشيح الجمهوريين للانتخابات الرئاسية الامريكية قبل اسبوعين من بدء عملية اختيار منافس اوباما في الاقتراع. وافاد استطلاع للرأي نشر الخميس ان رومني حصل على 25 بالمئة من نوايا التصويت، متقدما بذلك على رون بول (20 بالمئة) والرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش (17 بالمئة). وكان الرئيس الامريكي السابق جورج بوش رأى الخميس ان رومني هو «افضل خيار» للحزب الجمهوري. وقال انه «رجل جيد واعتقد انه ناضج وعاقل وليس رجلا يلقي قنابل».