طهران، واشنطن، لندن، فيينا – أ ب، رويترز، أ ف ب – اعتبر رجل الدين الإيراني محمد إمامي كاشاني في خطبة صلاة الجمعة أمس، أن «الأعداء الحاقدين» يسعون إلى منع بلاده من استخدام الطاقة النووية، بعد توقيع الرئيس الأميركي باراك أوباما قانوناً جديداً أقره الكونغرس يفرض عقوبات إضافية على طهران. وأشار كاشاني الى «الضجيج الإعلامي الذي تثيره القوى الاستكبارية ضد النظام الإسلامي في إيران»، معتبراً أن «أعداء الأمة يواصلون عداءهم وحقدهم الدفين ضد الشعب الإيراني الذي يريد استخدام الطاقة النووية لأهداف سلمية». ورأى أن «الأعداء لا يحتملون تقدّم الدول الإسلامية» التي دعاها الى «التحلي باليقظة والحذر». في غضون ذلك، تحدثت نشرة داخلية يصدرها «الحرس الثوري» عن «مناخ حرب» في المنطقة أثاره نشر حاملة الطائرات الأميركية «يو أس أس ترومان» في مياه الخليج أخيراً، بعد «عبورها قناة السويس ودخولها البحر الأحمر والمياه قرب إيران». جاء ذلك بعدما وقّع أوباما قانوناً جديداً أقره الكونغرس يفرض عقوبات إضافية على إيران، تستهدف منع بيعها البنزين والمنتجات المكررة، كما يحظّر على المصارف الأميركية التعامل مع مصارف أجنبية مرتبطة بمؤسسات إيرانية مدرجة على لائحة العقوبات، من بينها مصارف و «الحرس الثوري». واعتبر أوباما القانون الجديد «العقوبات الأكثر قوة ضد إيران التي أقرها الكونغرس في تاريخه». وقال خلال مراسم التوقيع في البيت الأبيض: «عبر هذه العقوبات وغيرها، نضرب في الصميم قدرة الحكومة الإيرانية على تمويل برامجها النووية وتطويرها. إننا نظهر للحكومة الإيرانية أن لأعمالها عواقب، وأنها إذا واصلت (نشاطاتها النووية)، ستتصاعد الضغوط وكذلك عزلتها. لا يساورنّ أحداً شكّ في أن الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي مصممان على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية». واتهم طهران بأنها «اختارت طريق التحدي»، قائلاً: «لم نسعَ الى ذلك، لكنه نتيجة اختارتها الحكومة الإيرانية عندما تقاعست مراراً عن الوفاء بمسؤولياتها. لا يزال هناك خيار أمام الحكومة الإيرانية. الباب لا يزال مفتوحاً أمام الديبلوماسية. في إمكان إيران أن تثبت أن نياتها سلمية. في إمكانها أن تفي بالتزاماتها والتوصل الى مستوى من الأمن والازدهار يليق ببلد كبير». وحرص أوباما على تأكيد أن القانون الجديد «يفرض عقوبات على الأفراد الذين يرتكبون انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان، ويستثني من حظرنا التجاري التكنولوجيات التي تسمح للشعب الإيراني بالحصول على المعلومات والاتصال بحرية». في غضون ذلك، أوردت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن «لويدز للتأمين» اتجهت لتقليص تغطيتها التأمينية لأي سفن تنقل مواد نفطية الى إيران، التزاماً بالعقوبات الأميركية. الى ذلك، أعلن «مركز بلفير للعلوم والشؤون الدولية» التابع لجامعة هارفرد، أن اولي هاينونن نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس قسم الضمانات، والذي استقال من منصبه، سينضم إليها الخريف المقبل بصفته زميلاً بارزاً. جاء ذلك بعدما أعلنت الوكالة الخميس، استقالة هاينونن «لأسباب شخصية»، والتي ستصبح نافذة في آب (أغسطس) المقبل. ورأس هاينونن عمليات التفتيش في إيران وسورية. على صعيد آخر، أفاد موقع «كلمة» الإلكتروني المؤيد للإصلاحيين بإطلاق نرجس محمدي نائب مديرة «مركز المدافعين عن حقوق الإنسان» الذي ترأسه المحامية شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام. وأفاد موقع معارض آخر بأن محمدي أطلقت بكفالة بلغت 50 ألف دولار. واعتُقلت محمدي في 10 حزيران (يونيو) الماضي، قبل يومين من الذكرى الأولى لإعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد.