تعهد ميت رومني الذي ضمن نيل ترشيح حزبه الجمهوري لانتخابات الرئاسة المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، «إعادة أميركا على طريق الازدهار»، فيما انتقدت حملة الرئيس باراك اوباما، صلته برجل الاعمال دونالد ترامب الذي يشكك في ولادة أوباما في الولاياتالمتحدة. ولنيل ترشيح حزبه، يحتاج رومني الى 1144 مندوباً، من اصل 2286. وبلغ هذا الرقم الثلثاء، بفوزه في تكساس، وهي الولاية الثانية من حيث عدد السكان في الولاياتالمتحدة. وكتب رومني على «تويتر»: «شكراً. مهما كان التحدي الذي ينتظرنا، لن نفعل أقل من إعادة أميركا على طريق الازدهار». وهنأ رئيس الحزب الجمهوري رينس بريبس، رومني، معتبراً انه «يقدّم لأميركا الاتجاه الجديد الذي هي في أمسّ الحاجة اليه». وأضاف: «نحتاج الى قائد يفهم فعلاً تأمين الوظائف ويحترم القطاع الخاص، وهذا القائد هو ميت رومني». ورومني هو أول مرشح من المورمون في تاريخ الولاياتالمتحدة، ونجح حيث فشل والده جورج رومني. لكن تقديرات موقع «ريل كلير بوليتيكس» تضع أوباما في المقدمة، اذ نال 45.6 في المئة من نيات التصويت، في مقابل 43.6 في المئة لرومني. وكان رومني في لاس فيغاس الثلثاء، الى جانب دونالد ترامب، في لقاء يستهدف تمويل حملته، اذ يأمل بالإفادة من شهرة ترامب وعطاءاته، لكن حملة اوباما انتقدت صلة المرشح الجمهوري برجل الاعمال الذي ما زال يشكك في كون أوباما من مواليد الولاياتالمتحدة. وقالت ناطقة باسم حملة الرئيس الديموقراطي: «رومني مستمر في صلته بترامب ويرفض ادانة فرضياته المعيبة، وهذا يثبت افتقاره الكامل الى السلطة الاخلاقية». وتساءلت: «اذا كان رومني لا يجرؤ على معارضة مشعوذ مثل ترامب، لأنه يهتم بملء صناديق حملته، فأي رئيس سيكون؟». وعرضت حملة أوباما شريطاً مصوراً يُظهر موقف رومني في هذا الشأن، مقارنة بموقف جون ماكين، المرشح الجمهوري عام 2008، والذي كان رفض ان تصف امرأة أوباما بأنه «عربي». أوباما وبولندا على صعيد آخر، اعتذر البيت الأبيض عن «خطأ في التعبير» ارتكبه أوباما، بعدما تحدّث عن «معسكرات الموت البولندية»، بدل النازية. وكان الرئيس الأميركي قال خلال احتفال في واشنطن لتكريم يان كارسكي، وهو ضابط بولندي سابق قدّم أولى الشهادات عن سياسة النازيين في تصفية اليهود: «قبل رحلة عبر خطوط العدو، روى له مقاومون كيف يقتل اليهود جماعات وأدخلوه خفية الى حي اليهود في وارسو والى معسكر موت بولندي، ليرى بنفسه ما كان يجري». وطلب رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك توضيحاً فورياً، فيما قال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي: «البيت الأبيض سيعتذر عن هذا الخطأ المقلق، ومؤسف أن يؤثّر الجهل وعدم الكفاءة، على هذا الاحتفال الرسمي». لكن الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي تومي فيتور شدد على أن «الرئيس أخطأ في التعبير، وكان يشير الى معسكرات الموت النازية في بولندا». وقال: «نعتذر لهذا الخطأ الذي يجب ألا يؤثّر في نيتنا تكريم كارسكي والمواطنين الشجعان الذين وقفوا في صف الكرامة البشرية، في مواجهة الطغيان».