اعرب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض عن «الارتياح» للتهدئة في عرسال اللبنانية، داعياً الدولة اللبنانية الى «حماية» اللاجئين السوريين في لبنان، متهماً النظام السوري بتسهيل سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) على مناطق في شمال شرقي البلاد. وقال «الائتلاف» في بيان انه «مرتاح» للتهدئة الجارية في بلدة عرسال اللبنانية و «يشكر كل مَنْ قدم جهوداً طيبة لحل هذه المشكلة التي بلغت حدود المأساة الإنسانية الكبرى ويستغرب الائتلاف وجود صيحات ناشزة تصدر هنا وهناك ضمن المجتمع اللبناني تُظهر عداءها للمواطنين السوريين الذين لجؤوا إلى الأرضي اللبنانية هرباً من حرب الإبادة التي يشنها عليهم نظام (الرئيس بشار) الأسد والميليشيات المتطرفة الداعمة له بسبب توقهم إلى الحرية». وإذ دعا «الائتلاف» الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها الى «القيام بواجبها تجاه اللاجئين السوريين، وأن تقدم لهم الحماية، وتهيء الأجواء المناسبة لإقامتهم على الأرض اللبنانية بأمان»، حض ايضاً المنظمات الإنسانية العالمية على «القيام بواجبها تجاههم وفق قوانين الأممالمتحدة، وأن تقدم لهم كل متطلبات العيش الكريم». ونقل اول امس مئات اللاجئين الذين كانوا في عرسال الى داخل سورية من نقطة جديدة يابوس بعدما كانوا عالقين ليومين على الحدود. وأكد نشطاء وصول الف لاجئ إلى ضاحية قدسيا قرب دمشق ترافقهم قوات أمنية بعد تسجيل معلومات تفصيلية عنهم قبل دخولهم الأراضي السورية. الى ذلك، وصف عضو «الائتلاف» يحيى مكتبي سيطرة «داعش» على «اللواء 93» في شمال شرقي البلاد بأنه» خطوة ممنهجة من جانب الأسد نحو تسليم المنطقة الشرقية لتنظيم داعش من أجل تمكين هذا التنظيم عسكرياً هناك، ضمن سياسة المنفعة المتبادلة، والسعي لخنق الجيش السوري الحر والكتائب المعتدلة المقاتلة على الأرض». وأضاف: «في موازاة تسليم المنطقة الشرقية لداعش، يسعى الأسد لبسط نفوذه على الشمال الغربي لسورية، وحصار مدنها، ضمن فكرة سورية المفيدة، والتي يسعى بضوئها للسيطرة على المدن السورية بغض النظر عن أطرافها». وطالب مكتبي المجتمع الدولي ب» التحرك الفوري، وعدم السماح للأسد وداعش والقوى الإرهابية المتطرفة بالتحكم بمصير شعوب المنطقة، وتقاسم حضارة السوريين، ضمن مزاد علني عسكري وسياسي فرضته اللامبالاة الدولية في تعاملها مع مفردات الواقع السوري، وذلك ضمن إطار السياسة الميكافيلية التي تتجاهل إرادة الشعوب وكلمة الديموقراطية في المنطقة «، مضيفاً:» أن أي تباطئ دولي في دعم الجيش الحر، يعني أنه دعم مباشر لداعش وأخواتها، ورمي بسورية والمنطقة بل والعالم بأسره، ضمن دوامة من الإرهاب والتطرف، لا أحد يستطيع السيطرة عليها في المستقبل».