كشف تقرير بثته القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن الجيش حاول أربع مرات اغتيال القيادي في «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، رائد العطار. ووصف التقرير العطار بأنه من بين «قمة» قادة المقاومة ومطلوب للاغتيال منذ 20 سنة بسبب ضلوعه في هجمات أودت بحياة جنود إسرائيليين خلال الانتفاضة الأولى (87-93). وقالت القناة في تقرير بعنوان «هكذا يخطط دماغ حماس لخطف جنود إسرائيليين» إنه في مرات عدة أطلقت طائرات استطلاع من دون طيار صواريخ «صوب أماكن كان يعتقد بوجود العطار فيها، لكنه لم يصب بأذى». وأوضحت أن «العطار وضع لنفسه هدفاً يتمثل في أسر جندي إسرائيلي جديد بأي ثمن»، مشيرة إلى أن اعترافات أحد مقاتلي «حماس» تم اعتقاله أخيراً عند حدود قطاع غزةالشرقية «ألقت المزيد من الأضواء على الأسلوب الذي اختاره العطار لأسر جنود إسرائيليين». وقالت: «لو أن أحداً أعاد شريط الفيديو الذي يوثق اللحظات الأولى لتنفيذ صفقة غلعاد شاليت، بإمكانه ملاحظة شخص حاد الملامح هادئ وفي غاية الاستعداد لأي طارئ، يمتلك عيوناً مليئة بالإصرار ويرتدى ملابس عصرية جداً هو رائد العطار، قائد لواء رفح في كتائب القسام». ونسبت إلى مصادر في جهاز الأمن العام الإسرائيلي «شاباك» قولها إن «العطار قاد بنفسه عملية أسر شاليت صيف عام 2006، وبعد ذلك واصل الاحتفاظ بشاليت بناء على تعليمات قيادة القسام». ووصفت مصادر في «شاباك» العطار بأنه «رأس الأفعى الحمساوية»، إذ يعتبر «شاباك» أن وحدة الكوماندو القسامية التي يرأسها العطار «أفعى حماس». ويتدرب أعضاء وحدة الكوماندو، حسب القناة، على «طرق تخدير الجنود، ويعكفون على درس اللغة العبرية، وإجادة عمليات الرصد والتسلل، والعمل داخل إسرائيل باستخدام قصص تغطية». وقال ضابط رفيع في «شاباك» للقناة: «بالنسبة إلينا، الحساب مع العطار رأس الأفعى مفتوح، وطالما العطار بقي حياً سيحاول أسر جنود إسرائيليين».