نقلت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية عن مسؤولين أمنيين فلسطينيين إن قائد «كتائب القسام» التابعة لحركة «حماس» في منطقة رفح رائد العطار هو المسؤول عن ارسال المجموعة المسلحة الى سيناء التي أطلقت صواريخ «غراد» الاثنين الماضي على ايلات والعقبة. وأضافت ان المخابرات العامة الفلسطينية أجرت تحقيقاً في هذه القضية وتبيّن ان العطار أرسل المجموعة المذكورة الى سيناء من دون تنسيق مسبق مع قادة «حماس» في قطاع غزة ومن دون معرفة قائد الجناح العسكري للحركة في القطاع أحمد الجعبري. وذكرت الصحيفة ان الاوساط الامنية الفلسطينية تقول إن العطار أصدر تعليماته لأفراد المجموعة بإطلاق الصواريخ بالتنسيق مع قيادة «حماس» في الخارج ودعم عناصر مخابرات ايرانيين رجحت أنهم هم الذين خططوا لهذه العملية. وأضافت نقلاً عن المصادر نفسها، ان رئيس المكتب السياسي ل «حماس» في دمشق خالد مشعل صادق بنفسه على اطلاق صواريخ. وذكرت «هآرتس» ان العطار، الذي ضاعف في السنوات الماضية قوته وتأثيره في قطاع غزة خصوصاً لدى «كتائب القسام»، يمارس نفوذاً أكبر على الأنفاق حيث يتم تهريب البضائع من سيناء الى غزة. وأضافت انه بناء على مصادر استخبارية، فإن ناشطين تحت إمرته، توجهوا الى سيناء عبر الأنفاق في رفح حيث كان في استقبالهم سائقون مصريون مع صواريخ «غراد». وتابعت ان الناشطين توجهوا الى طابا عبر طرق لا تسلكها المركبات لتفادي نقاط المراقبة المصرية. وأفادت ان الناشطين أطلقوا 7 صواريخ، سقط أحدها قرب منشأة أمنية مصرية في طابا، وواحد في العقبة وخمسة في ايلات. خطف مستوطنين من جهة أخرى، ذكرت «هآرتس» أن «حماس تخطط لخطف مستوطنين في الضفة الغربية لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين لدى اسرائيل». وأوضحت أن قائد الجيش الاسرائيلي في الضفة البريغادير نيتسان الون «وجه رسالة تحذيرية الى رؤساء المستوطنات في الضفة حذرهم فيها من محاولات لخطف مستوطنين». ولفتت الى أن «التحذير جاء في أعقاب توافر معلومات استخبارية لدى الدوائر الأمنية المختصة بهذا الشأن»، وأوضحت أن «آلون أكد في رسالته التحذيرية التي بعث بها قبل ثلاثة أسابيع، أن هذا التهديد جدي خطير». وأشارت «هآرتس» الى أن «الانذار جاء في أعقاب توافر معلومات استخبارية، تشير الى ان قيادة حماس في دمشق، تمارس ضغوطاً متكررة على ناشطي الحركة في الضفة لخطف جنود ومدنيين». ولفتت الى أن «جهاز الأمن العام الاسرائيلي (شاباك) اعتقل خلال الأشهر الماضية عدداً من الفلسطينيين يشتبه في تورطهم في التخطيط لخطف مدنيين اسرائيليين، خصوصاً مستوطنين». وأضافت: «في بعض الحالات كان الحديث يدور ليس عن نيات فقط، بل عن جمع معلومات استخبارية من جانب هؤلاء الفلسطينيين تمهيداً لتنفيذ عملية خطف كهذه».