أكد قيادي في «حركة الوفاق الوطني» بزعامة اياد علاوي قرب اعلان تكتل جديد يضم اكثر من 30 نائباً غالبيتهم من»القائمة العراقية». وقالت النائب عالية نصيف جاسم، وهي من «كتلة العراقية الحرة» المنشقة عن علاوي ان الاخير لم يبق من مقاعده سوى 8 فقط. وشكّل علاوي «القائمة العراقية» عام 2005 لخوض اول انتخابات تشريعية، بعد اسقاط نظام حزب البعث ربيع 2003، كتحالف سياسي علماني- ليبرالي يضم احزاباً وقوى وشخصيات سنّية وشيعية وكردية. واصبحت الكتلة منذ ذاك الحين الضلع الثالث في معادلة العملية السياسية. وحصلت في الانتخابات الاخيرة على اعلى نسبة من الاصوات، 91 مقعدا من اصل 325، ما أحرج القوى الشيعية التي دخلت بقائمتين فسارعت الى التحالف مجدداً لتحقيق غالبية مكنتها من تشكيل الحكومة. وقال النائب عبدالخضر الخفاجي، القيادي في»الوفاق» في اتصال مع»الحياة» ان «الايام المقبلة ستشهد اعلان تكتل جديد (كتلة الوفاء من أجل العراق) قد يتجاوز الثلاثين نائباً». وعن الاطراف المشاركة فيه أكد ان «الكل سيأتي بعنوانه الشخصي من داخل العراقية وخارجها». واضاف: «خلال اليومين الماضيين بعثت برسائل الى حوالى 50 شخصية سياسية مهمة طالبتها بالانضمام الينا وانا في انتظار الاجابة». ورفض اعلان اسماء شركائه في التكتل الجديد. وتضم «العراقية» حالياً مختلف الشرائح العراقية من المتدينين والقوميين والليبراليين والعلمانيين. وتقودها شخصيات بارزة اضافة الى علاوي، مثل نائب رئيس الوزراء صالح المطلك والأمين العام ل»الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية»جمال الكربولي، ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، ورئيس البرلمان أسامة النجيفي. وعلمت «الحياة» من مصدر قريب من «العراقية» ان «كتلة الخفاجي الجديدة ستضم مكونات رئيسية من» العراقية» وهي «حركة الحل « و» الحوار» و»الوفاق» و» الجبهة التركمانية» وان «ستة من نواب الوفاق الاربعة عشر الباقين مع علاوي، بينهم الخفاجي سيشكلون الكتلة الجديدة وهم: ثامر العلواني ولبنى اللامي، عن بابل، وطلال الزوبعي،عن بغداد، وسالم دلي، عن الموصل، وفاتن الناصري. اما باقي الجهات فهي مكونة من نواب الجبهة التركمانية وهم: ارشد الصالحي وزالة النفطجي ومدركة الشوربجي وحسن البياتي وكتلة الحل بنوابها محمد ناصر الكربولي وكامل الدليمي وقيس الشذر وسهاد العبيدي وابراهيم المهيري وخليل الجبوري و نورة البجاري». وتوقع المصدر انضمام 9 نواب من جبهة الحوار بقيادة المطلك، عدا النائب حيدر الملا . وكان النائب جمال البطيخ اعلن في كانون الأول (ديسمبر) 2010 اول انشقاق في «العراقية» تمثل بانسحاب 11 نائباً اطلقوا على كتلتهم الجديدة «العراقية البيضاء». ووجهوا انتقادات لاذعة الى علاوي وبرروا خطوتهم بأنها رد على ما يعانونه من تهميش داخل الكتلة الام وهيمنة اشخاص بعينهم على قراراتها. ثم ولدت من «البيضاء» كتلة جديدة تحت اسم»العراقية الحرة».