طهران - يو بي آي - أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أن غياب الأمن والاستقرار في أفغانستان يؤثر سلباً في أمن بلاده. وأكد قلق إيران من اتفاق الشراكة الاستراتيجية الذي وقعته واشنطنوكابول الأسبوع الماضي. وأكد رداً على اتهام البرلمان الأفغاني إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلده، بسبب مواقفها من المعاهدة الإستراتيجية الأفغانية – الأميركية، أن طهران «تولي اهتماماً بالغاً بالسلام والأمن والاستقرار في أفغانستان، معتبراً أن الوجود العسكري الأجنبي بقيادة الولاياتالمتحدة في أفغانستان من أسباب غياب الأمن والاستقرار في هذا البلد». وزاد: «أعلنا موقفنا سابقاً، وأبدينا قلقنا من هذه المعاهدة التي يكتنفها الكثير من الغموض». وكشف مسؤول في كابول رفض ذكر اسمه أن ديبلوماسيين أفغاناً في طهران «تعرضوا لترهيب متواصل» منذ توقيع المعاهدة مع الولاياتالمتحدة، وأضاف: «طاردتهم قوات الأمن الإيرانية في كل مكان، وفرضت قيوداً على تحركاتهم، ما يؤكد أنهم غير راضين عن المعاهدة الاستراتيجية». وأشار المسؤول إلى أن السفير الإيراني الجديد عبد الحافظ زهرود الذي قدم أوراق اعتماده إلى الرئيس الأفغاني حميد كارزاي نهاية الشهر الماضي «متعجرف، ويتصرف في شكل غير ديبلوماسي»، علماً أن العلاقة بين البلدين المتجاورين تدهورت منذ الغزو الأميركي لأفغانستان نهاية عام 2001 والذي أطاح نظام حركة «طالبان». وفي إشارة أخرى إلى تدهور العلاقات بين إيرانوأفغانستان، أوقف صحافي أفغاني يعمل لمصلحة وكالة أنباء إيرانية بتهمة التجسس، وتسريب معلومات حكومية سرية إلى السفارة الإيرانية». وكان كارزاي حض الأسبوع الماضي إيران على احترام شراكة بلاده مع الولاياتالمتحدة، قائلاً إن «أفغانستان دفعت ثمناً للحفاظ على علاقاتها مع جيرانها، وقال: «نأمل بأن يتفهم جيراننا ذلك». ميدانياً، قتل 25 مسلحاً على الأقل خلال عمليات عسكرية مشتركة نفذتها القوات الحكومية مع نظيرتها الأجنبية شرق البلاد خلال الساعات ال 24 الأخيرة. وأفاد بيان للحلف الأطلسي (ناتو) أن القوات المشتركة قتلت 4 انتحاريين في محافظة شاران، و21 مسلحاً آخرين في محافظة ناك.