باريس، طهران، كابول - «الحياة»، أ ف ب، يو بي آي - دعت باريس أمس، طهران الى احترام قواعد الشفافية واعتماد الآليات الدولية، في إطار مساعداتها المالية الى أفغانستان، والتي أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست بأنها ستتواصل بكثافة على غرار الماضي، «خصوصاً أن استقرار أفغانستان أمر بالغ الأهمية بالنسبة الى إيران، الدولة المجاورة». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو: «تضطلع كل دولة مجاورة لأفغانستان بدور على صعيد استقرار هذا البلد. وأملت فرنسا بمراعاة أكبر للعنصر الإقليمي خلال استضافتها اجتماع سيل سان كلو حول الوضع في أفغانستان عام 2008». وأشار الى أن الدعم الدولي لأفغانستان يجب أن يعتمد قواعد الشفافية، ويمر عبر الآليات التي تحددها الأسرة الدولية بالتوافق مع الحكومة الأفغانية، «كي يكون مجدياً وفعالاً». أما الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية مهمانبرست فأكد أن بلاده قدمت مساعدات كبيرة لإعادة إعمار أفغانستان، و «ستواصل ذلك»، من دون أن يشير الى دفع مبالغ كبيرة نقداً بحسب معلومات كشفتها صحيفة «نيويورك تايمز» وأكدها الرئيس الأفغاني حميد كارزاي بإعلانه تلقي إدارته «أكياساً من المال» تضم 600 أو 700 ألف يورو من طهران وحكومات «صديقة» عدة لم يسمها، مؤكداً انها «مساعدات رسمية تتسم بالشفافية». ميدانياً، قتل أربعة شرطيين بينهم ضابط في انفجار قنبلة على جانب طريق في منطقة أوبي بولاية هيرات (غرب)، في ثاني هجوم خطر استهدف هذا الأسبوع الولاية المحاذية للحدود إيران وتركمانستان والتي اعتبرت آمنة نسبياً سابقاً. وأعلنت قوات الحلف الأطلسي (ناتو) أن جنودها اعتقلوا في ولاية لوغار (شرق) قائداً في «طالبان» يعتقد بضلوعه في خطف جنديين أميركيين في تموز (يوليو) الماضي وقتلهما. وفي واشنطن، اعتبرت محكمة أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تملك حق عدم كشف معلومات تفصيلية عن معتقلين في سجن قاعدة باغرام الأميركية في أفغانستان، وذلك في إطار قضية رفعتها منظمة الدفاع عن الحريات المدنية (أي سي أل يو) ضد «البنتاغون» ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) للمطالبة بإرغامهما على نشر بيانات عن مئات المعتقلين في هذا السجن، مثل جنسياتهم وتاريخ اعتقالهم وظروف توقيفهم. وفي كانون الثاني (يناير) الماضي نشر «البنتاغون» للمرة الأولى أسماء 645 معتقلاً في باغرام، وذلك اثر دعوى رفعتها «أي سي أل يو» التي اعترضت لاحقاً على حجب الكثير من محتويات اللائحة. وفي باكستان، قتل جندي و11 متمرداً في اشتباكات اندلعت في منطقتيّ أوركزاي ومهمند القبليتين (شمال غرب)، فيما أعلن الجيش إحباط مخطط أعده مسلحون لتدمير مدرسة حكومية في إقليم وادي سوات. وقتل متشددون رجلاً اتهموه بالتجسس لمصلحة الأميركيين في منطقة دوتا خيل بإقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب)، علماً أن المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستانوباكستان ريتشارد هولبروك أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الباكستاني آصف علي زرداري لبحث مسائل الحوار الاستراتيجي الباكستاني - الأميركي الذي عقد في واشنطن أخيراً.