طهران، لندن - أ ف ب، رويترز - أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان بلاده ستستضيف «قريباً» مؤتمراً اقليمياً لدول جوار افغانستان، داعياً الولاياتالمتحدة ودول اخرى الى دعم المبادرة، على رغم اتهام الاخيرة طهران بدعم تمرد حركة «طالبان» التي استهدف احد انتحارييها مركز ضيافة يرتاده اجانب وسط العاصمة كابول أمس، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل. وقال مهمانبرست إن «اجتماع دول جوار افغانستان يندرج في اطار تحركاتنا العملية التي تهدف الى التصدي لمسألتي تهريب المخدرات والتطرف الديني واللتين نسعى الى ايجاد حلول اقليمية لهما». وأشار الى ان التحركات تتضمن انشاء منتديات اقليمية اخرى بينها اجتماعات ثلاثية بين ايرانوافغانستانوباكستان، او ايرانوافغانستان وطاجيكستان. وقال: «اذا ارادت دول اخرى تقديم مساعدة فيجب ان تدعم هذه التحركات الاقليمية. ويعرف الاميركيون اكثر من سواهم الدور المهم الذي اضطلعنا به من اجل الاستقرار والامن في افغانستان والعراق معاً». واضاف: «اذا كان الاميركيون يسعون فعلاً الى التعاون معنا من اجل الاستقرار والامن في افغانستان، فيجب الا يضعوا عراقيل على الطرق التي نسلكها من اجل ذلك». واللافت ان باكستان ردت بحذر على المؤتمر المقترح، مشددة على أن ايران تركز على مصالحها الخاصة في هذه المناسبات. في غضون ذلك، أفادت صحيفة «فايننشال تايمز» بأن ايران تعمل مع دول مجاورة لافغانستان على وضع خطط لمنع قوى متطرفة من زعزعة الاستقرار وسط آسيا وجنوبها، بعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي (ناتو) من افغانستان. وأوضحت ان ايران كثّفت في الأسابيع الأخيرة المحادثات مع الهند وباكستان وطاجيكستان حول مستقبل افغانستان، بعد تزايد مخاوف دول مجاورة، وفي مقدمها الهند، من مصالحة محتملة مع «طالبان» تضمن عودة الحركة إلى السلطة في كابول. ميدانياً، فجر انتحاري نفسه امام دار للضيافة يستخدمها اجانب وسط كابول ويعتقد بأنها تضم شركة امن اميركية، ما ادى الى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل. (راجع ص 7) وأعلن وحيد عمر، الناطق باسم الرئيس حميد كارزاي، ان الرئيس ينوي تحديد مهلة نهائية لحل شركات الامن الخاصة العاملة في افغانستان، في اطار «برنامج حكومي جدي». ويعمل اكثر من 40 ألف شخص في افغانستان في قطاع الامن الذي يشهد ازدهاراً كبيراً، وتشارك فيه شركات دولية وافغانية عدة تتعاون غالباً مع القوات الاجنبية ووزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)، وشركات مكلفة ادارة بلايين الدولارات من المساعدات الانسانية.