دمشق، لندن- «الحياة»، أ ف ب - أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) امس بسقوط ضابطين في ريف دمشق على ايدي «مجموعات إرهابية مسلحة». وأضافت أن العميد شاكر طيجون العامل في إدارة القضايا بوزارة الداخلية استهدف ب»انفجار عبوة ناسفة ألصقتها مجموعة إرهابية مسلحة بسيارته» في ريف دمشق وأن «انفجار عبوة ناسفة زرعتها مجموعة إرهابية مسلحة على جانب الطريق الواصل بين ضاحية قدسيا ومنطقة الديماس أدى إلى استشهاد المقدم في الجيش حسن جميل علي صباح أمس». إلى ذلك، قالت «سانا» إن «371 شخصاً ممن غرر بهم وتورطوا في الأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بالدماء، سلموا أنفسهم مع أسلحتهم إلى الجهات المختصة في محافظات حماة وحمص (وسط سورية) وإدلب (شمال غربي) وريف دمشق» جنوباً. وزادت :»تمت تسوية أوضاعهم بعد أن قدموا وثائق وتعهدات خطية بعدم العودة إلى حمل السلاح والتخريب أو ما يمس أمن سورية مستقبلاً بعد أن تأكد لهم حجم المؤامرة المحاكة ضد سورية». يأتي ذلك فيما اعتبرت صحف سورية امس مجدداً أن «الإرهاب الدموي» في سورية تصاعد منذ الإعلان عن مهمة المبعوث المشترك لحل الأزمة السورية كوي أنان بهدف إفشالها، مشيرة إلى «عجز» بعثة المراقبين الدوليين المكلفين بالتثبت من وقف إطلاق النار، عن كبح خروقه. وتحت عنوان «أنان عاجز عن كبح تعطش الإرهاب للدماء السورية»، قالت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات إن «الاعتداءات» التي شهدتها الساحة السورية مؤخراً تزامنت مع وصول بعثة المراقبين التي «تبدو عاجزة عن القيام بأي خطوة لوقف الاختراقات والعمليات الإرهابية التي شهدت تصعيداً ملحوظاً منذ أن نزلت قدما أول مراقب على ارض سورية». ورأت أن أعداء سورية «من مرتزقة ومعارضة مأجورة» لم يروا سبيلاً لإحباط خطة أنان «سوى نشر الإرهاب والإرهابيين على نطاق واسع في سورية». فيما قالت صحيفة «الثورة» الحكومية من جهتها إن «مهمة السيد أنان لا تحتاج قلق الأوروبيين ولا الأميركيين ولا حتى بعض العرب.. لأنهم كلما عبروا عن هذا القلق.. استبقت صباحاتنا التفجيرات الإرهابية، وكلما تحدثوا عن مخاوفهم على المهمة جاء الرد من الإرهاب أكثر دموية». وتابعت أن هذا القلق «بات بمثابة أمر العمليات الذي تتبعه تصعيدات دموية إرهابية وربما كان إشارة التنفيذ التي ينتظرها الإرهابيون».