اليوم قد لا يكون هنا حديث أفضل من مباراة مساء اليوم التي ستجري بين النصر والشباب، وعطفاً على مباراة الذهاب المثيرة جداً، فإننا موعودون مباشرة بتجدد الإثارة، فالإثارة حاصلة، وهي مباراة تستحق المتابعة، وربما وهذا مرجح كبير بأنها ستكون مباراة الموسم على الأقل في هذه البطولة، إن لم تكن مباراة الموسم بأكمله، فالجميع ينتظر هذه المواجهة لأسباب تتعلق بالمنافسة والقوة الفنية المتوقعة، وستجعل منها تركيبة يمكن الاستفادة منها لأي فريق يتأهل عبرها، ففوز النصر على الشباب (جدلاً)، ربما تجعل الفريق يلعب النهائي أمام الهلال أو الأهلي وربما مرة ثانية يفوز بالبطولة، وهذا سيناريو يمكن ان يحدث، وربما نصل من هذا السيناريو إلى أن النصر (لو حدث السيناريو المفترض) سنقول إنه عاد إلى مجده التليد وانتظروه الموسم المقبل لينافس على بطولة الدوري كما فعل الأهلي، فإن حدث هذا فربما تعاد تشكيلة خريطة الكرة السعودية، لأن ذلك يحتاج إلى تفصيل ليس هذا وقته، وربما يفوز النصر بكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال مثله مثل الفائزين غيره، ولكنه في رأيي فوز غير مبني على مراحل تدريجية استعداديه لبناء فريق يحصد البطولات، فالنصر وقع أمام أقوى فريق في الموسم وأصعبها وأشرسها على الإطلاق، وفاز النصر في مباراة الذهاب، وقطع نصف المشوار، وبقي أمامه الشوط الثاني الأصعب في تاريخه الحديث، وما سيحدث في علم الغيب، المهم بأن تأهل النصر سيكون له حديث طويل وإعادة صياغة، وبرمجة لدخول منافس قوي في الموسم المقبل، لأن ذلك بكل بساطة سيدفع مسيروه إلى مزيد من العطاء، هذا في الجانب النصراوي. أما في الجانب الشبابي، فإن الحكاية مختلفة لو تأهل الشباب من مباراة الليلة، وهذا ربما يحدث بنسبة كبيرة، فإن حدث هذا، وهو ايضاً (جدلاً)، فهي نتيجة اقرب ما تكون للواقع الذي يعيشه الشباب حالياً، وربما أضاف الشباب بدءاً من مباراة الليلة بطولة جديدة لهذا الموسم فتتعادل الكفة للمتراهنين على مراكز المقدمة، وفي فوز الشباب بالكأس المتبقية إنقاذ لموسم بعض الأندية، نحتاج إلى ان نعرف نهاية لكي تكتمل الصورة لكيفية بروز بطل. sjamhoor@gmail.com