قرر مجلس إدارة النادي المصري تصعيد قضية هبوطه إلى الدرجة الثانية في الدوري المصري لكرة القدم إلى المحكمة الرياضية احتجاجاً على قرار لجنة التظلمات بتغليظ العقوبات التي وقعها الاتحاد الكرة المصري في وقت سابق. وصرح عضو مجلس إدارة «المصري» ياسر يحيى: «نرفض قرارات لجنة التظلمات لذا سنصعد القضية للمحكمة الرياضية فأوراقنا سليمة، ونثق بموقفنا القانوني». وأضاف يحيى: «هذه القرارات تعني انهيار كرة القدم في بورسعيد». وغلظت لجنة التظلمات عقوبة تجميد النادي المصري من عام ونصف العام ثم العودة للدوري الممتاز إلى العودة للدرجة الأدنى في موسم (2013-2014). وتأتي هذه العقوبات على خلفية مذبحة إستاد بورسعيد التي أسفرت عن مقتل أكثر من 74 مشجعا أهلاوياً، إضافة إلى مئات المصابين. وعلى الصعيد الميداني، أعلنت جماهير المصري الاعتصام أمام مبنى محافظة بورسعيد احتجاجاً على قرار لجنة التظلمات، وطالبت الجماهير المسؤولين بسرعة التدخل لوقف القرار الذي وصفوه بالظالم. واتهمت الجماهير الحكومة بمجاملة الأهلي والخضوع لضغوط جماهيره وإدارته وتنفيذ رغباتهم خصوصاً فيما يخص هبوط الفريق البورسعيدي للدرجة الثانية. من جانبه، قال لاعب المصري ومدربه السابق مدحت فقوسة إن ما حدث يمثل وصمة عار في جبين الكرة المصرية، محذراً من أن الظلم الذي تعرض له المصري لن يمر مرور الكرام، خصوصاً أن لجنة التظلمات تورطت في واقعة جديدة لا علاقة لها بالعدل أو القانون. وتساءل كيف يتظلم النادي من عقوبة ليفاجئ بمضاعفتها وهو أمر غريب بحاجة إلى تفسير من مسؤولي الاتحاد المصري. بدوره، أعرب قائد فريق المصري كريم ذكري عن شعوره بالصدمة، لافتاً إلى أنه سيتضامن مع جماهير ناديه في وقفتهم أمام مبنى المحافظة، مناشداً مسؤولي بورسعيد سرعة التدخل لوقف ما وصفه بالظلم الواقع على فريقه. في المقابل، رفض الأهلي التعليق على تغليظ لجنة التظلمات والعقوبات، وقال مدير النادي محمود علام في تصريحات للموقع الرسمي لناديه: «إدارة النادي لن تعلق في الوقت الحالي لحين وصول القرارات بصفة رسمية من لجنة التظلمات». وتابع: «ستعرض القرارات على مجلس الإدارة في اجتماعه القادم لاتخاذ ما يراه مناسباً للحفاظ على حقوق الأهلي وجماهيره». وغلظت عقوبة قائد الأهلي حسام غالي بالإيقاف 6 مباريات بدلاً من 4 مع تغريمه 4 آلاف جنيه، فيما أوقف المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه 4 مباريات وتغريمه 5 آلاف جنيه. فضلاً عن تغريم النادي (الأحمر) 60 ألف جنيه لشغب جماهيره في المباراة وإشعال الشماريخ. كما يلعب الأهلي مباراة واحدة من دون جمهوره، وخارج ملعبه 4 لقاءات.