قررت لجنة التظلمات بالاتحاد المصري لكرة القدم أمس تغليظ عقوبات النادي المصري البورسعيدي على خلفية أحداث إستاد بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 70 مشجعاً أهلاوياً، إذ أعلنت اللجنة تجميد النادي المصري في الموسم المقبل، على أن يعود بعد ذلك إلى القسم الثاني وليس الدوري الممتاز كما قرر لجنة العقوبات. كما قررت اللجنة أن تقام أول 4 مباريات بين الأهلي والمصري عقب عودة الفريق البورسعيدي إلى الدوري الممتاز على ملعب محايد ومن دون جمهور. كما أعلنت اللجنة تغريم الأهلي 60 ألف جنيه وإقامة مباراة واحدة له من دون جمهور بسبب إشعال جماهيره الشماريخ إلى جانب إيقاف مدربه البرتغالي مانويل جوزيه 4 مباريات وتغريمه 5 آلاف جنيه، وإيقاف قائد الفريق (الأحمر) حسام غالي 6 مباريات بدلاً من 4 مباريات مع تغريمه 10 آلاف جنيه، وكذلك تغريم مدرب حراس المصري عماد المندوه 5 آلاف جنيه. كما قررت اللجنة أيضاً تغليظ عقوبة الملعب، إذ تم حظر اللعب على استاد بورسعيد لمدة 4 سنوات بدلاً من 3 سنوات. وبخصوص طاقم تحكيم المباراة، قررت اللجنة إحالة طاقم التحكيم بالكامل بقيادة فهيم عمر للتحقيق بمعرفة لجنة الحكام. وكان اكثر من 70 شخصاً من مشجعي النادي الأهلي قتلوا في الاول من شباط (فبراير) الماضي عندما اقتحم عشرات الاشخاص الذين كانوا يجلسون في المدرجات المخصصة لجمهور النادي المصري في بورسعيد المنطقة التي كان يجلس بها مشجعو الاهلي واعتدوا عليهم مستخدمين الاسلحة البيضاء والزجاجات والحجارة عقب انتهاء المباراة بفوز صاحب الارض بثلاثة اهداف في مقابل هدف واحد. وادت مأساة بورسعيد الى تجدد الاحتجاجات ضد المجلس العسكري في القاهرة اذ اتهم العديد من السياسيين والشهود قوات الشرطة بالتواطؤ بسبب امتناعها عن التدخل لمنع الاعتداء على مشجعي الاهلي. وقتل 16 شخصاً خلال اشتباكات وقعت بين الشرطة والمتظاهرين في محيط وزارة الداخلية خلال الايام الثلاثة التي تلت ما بات يعرف في مصر ب«مذبحة بورسعيد» وكذلك في مدينة السويس. يذكر ان التراس النادي الاهلي معروفون بمساندتهم القوية للثورة التي اطاحت الرئيس السابق حسني مبارك في 11 شباط (فبراير) 2011، إذ شاركوا خصوصاً في التصدي للهجوم الذي قام به انصار مبارك على ميدان التحرير قبل 9 ايام من تنحيه عن الحكم وهو الهجوم المعروف باسم «موقعة الجمل». وكانت لجنة تحقيق برلمانية في مأساة بورسعيد اتهمت الشرطة بالتقصير وبعدم تقدير امكان وقوع اشتباكات بين مشجعي جمهور الاهلي والمصري على رغم وجود مؤشرات عديدة على ذلك. وعندما قرر اتحاد كرة القدم المصري منع النادي المصري من المشاركة في بطولات كرة القدم المحلية لمدة عامين، اندلعت تظاهرات احتجاجية في نهاية اذار (مارس) في مدينة بورسعيد ووقعت اشتباكات بين مشجعي المصري والشرطة قتل خلالها صبي في ال13 من عمره.