في أول تحالف وطني لتأصيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى الجيل الجديد، توقع كليات إدارة الأعمال الأهلية في جدة مذكرة تفاهم مع شركة معنية بالمسؤولية الاجتماعية غداً «الثلثاء» لتقديم ورش عمل ودورات تدريبية لطلاب «البكالوريوس» بهدف تأصيل المسؤولية المستدامة لدى الخريجين، ودفعهم على تطبيق المسؤولية المستدامة في حياتهم العملية لتعزيز هذا التوجه في المجتمع السعودي عموماً، ويجري التوقيع خلال حفلة تخريج 223 طالباً في جدة. وبحسب بيان صحافي بثته كلية إدارة الأعمال أمس، يوقع رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على الكليات الدكتور عبدالله دحلان مذكرة التفاهم مع الشركة بحضور المسؤولين في وزارة التعليم العالي وكوكبة من الأكاديميين ولفيف من أولياء أمور الطلبة الخريجين، إذ سيكون الاتفاق الأول من نوعه بين أكبر مؤسسة تعليمية أهلية في المملكة وبين شركة سعودية رائدة للمسؤولية الاجتماعية التي تقيم شراكات أوروبية وإقليمية عدة. وعبرت رئيسة الشركة ألفت قباني عن تطلعاتها بأن تسهم المذكرة في تعزيز توجه الدولة بتحفيز كل مؤسسات المجتمع للقيام بواجبها الوطني، ونشر أخلاقيات العمل الاجتماعي المسؤول، وقالت: «نحن نعمل على تصميم برامج مستدامة للشركات والمؤسسات السعودية وتقديم الاستشارات وإجراء البحوث والتحليلات الاجتماعية، وقياس مدى التزام أصحاب المؤسسات والمنشآت التجارية والصناعية بالإسهام في التنمية الشاملة من خلال تحقيق المسؤولية الاجتماعية، في ظل استنادنا على خبرة محلية كبيرة وشراكة عالمية مع بيت الخبرة الأوروبي (CSR)». وأضافت: «سنعمل من خلال شراكتنا مع كليات إدارة الأعمال على تقديم ورش عمل ودورات تدريبية عن المسؤولية الاجتماعية، إذ سنشدد على مجموعة من الآليات والمعايير نطبقها لقياس مدى الالتزام ببرامج المسؤولية الاجتماعية والتي تنسجم مع المعايير العالمية ومنها الالتزام الأخلاقي والاجتماعي المسؤول، وتبني أخلاقيات العمل والحفاظ على الحقوق، الأمر الذي سيزيد من رفع الكفاءة الإنتاجية وتقديم قيمة مضافة للفرد». ولفتت إلى سعي الجانبين للارتقاء بالطالب السعودي الذي سيسهم في صناعة القرارات لدى لحاقه بسوق العمل، مؤكدة على دورهم في تشكيل التوجهات العامة اللازمة لتحقيق أهداف عادلة ومستدامة وأداء رسالة سامية للمجتمع. ونوهت قباني بأنها طالبت في وقت سابق وخلال مشاركتها في ملتقى «صناعة قائد 2012» بوضع ميثاق للمسؤولية الاجتماعية المستدامة لاحتواء أكثر من خمسة ملايين شاب وفتاة سعوديين يتعاملون يومياً مع شبكات التواصل الاجتماعي «تويتر، فيسبوك، يوتيوب»، مشددةً على ضرورة مشاركة الجهات المعنية ومنها الجامعات في صياغة رؤية وطنية واضحة واستراتيجية شاملة تقود المملكة إلى تحقيق القفزة النوعية المطلوبة نحو مجتمع مسؤول.