أطلقت ألفت قباني نائب رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة أول شركة سعودية للمسؤولية الاجتماعية ستكون الأولى من نوعها في منطقة الخليج، ووقعت أمس عقد شراكة مع بيت الخبرة النمساوي بهدف تصميم برامج مسؤولية مستدامة للشركات السعودية، وتقديم الاستشارات وإجراء البحوث والتحليلات الاجتماعية، وقياس مدى التزام أصحاب المؤسسات والمنشآت التجارية والصناعية بالمساهمة في التنمية الشاملة من خلال تحقيق المسؤولية الاجتماعية. وشارك القنصل العام النمساوي بجدة أسترين أمبسي وكوكبة من أصحاب الأعمال في حفل تدشين شركة الرهى للمسؤولية الاجتماعية التي تترأس قباني مجلس إدارتها، وتضم نخبة من الاستشاريين والخبراء والمتخصصين في مجال المسؤولية الاجتماعية بالسعودية والوطن العربي، وستبدأ في ممارسة نشاطها من مركزها الرئيس بجدة لتقديم الاستشارات المناسبة لأفضل الممارسات في مجال المسؤولية الاجتماعية بعد إجراء البحوث والتحليلات التي تتضمن إدماج سياسات واستراتيجيات المسؤولية الاجتماعية بقرارات الشركة الاستثمارية، وتصميم برامج مسؤولية مستدامة ذات علاقة وثيقة بنشاط الشركة للاستفادة القصوى، وإشراك أصحاب المصلحة في اتخاذ القرارات المسؤولة لضمان استدامة الشركات. وقالت ألفت قباني التي ترأست أول مجلس للمسؤولية الاجتماعية بجدة أن الشركة ستسعى إلى تغيير المفاهيم المعروفة عن المسؤولية الاجتماعية وستقدم خلاصة خبرتها وفكرها لنشر المسؤولية المستدامة في الشركات والمؤسسات والمنشآت السعودية، مشيرة إلى أن هناك مجموعة من الآليات والمعايير التي ستطبقها الشركة الجديدة لقياس مدى التزام أي منشأة ببرامج المسؤولية الاجتماعية ومنها الالتزام الأخلاقي والاجتماعي المسؤول تجاه الموظف، وتبني أخلاقيات العمل والحفاظ على حقوق الموظفين الأمر الذي سيساهم في زيادة ولائه وخفض تكاليف التدريب ورفع الكفاءة الإنتاجية الناتجة عن التزام الموظف تجاه عمله وتقديم قيمة مضافة للشركة التي ستكون في حال اجتيازها للمعايير تمثل عنصر جذب لكل الخبرات والكفاءات الوطنية. وأضافت: هناك أيضا معايير الالتزام نحو البيئة التي تعتبر من أهم الاستراتيجيات التي تساهم في نجاح المنشأة، إذ يؤدي اعتماد هذه الممارسات إلى نشرها وبالتالي خلق جو من الوعي بأهمية هذه الممارسات وبرامج البيئة وتحفيز التنافس بين المنشآت، وكذلك آلية الممارسة الخضراء لقياس ابتعاد الشركة عن التلوث والضوضاء والتأكد من أن مبانيها وأثاثها صنع من مواد صديقة للبيئة والتزامها بتقليل استهلاك الطاقة وإعادة تدوير المخلفات. وشددت ألفت قباني على أنهم سيعملون على نشر المفهوم الصحيح للمسؤولية الاجتماعية التي ترتكز على أركان أساسية كي تحقق المؤسسة مسؤوليتها الواجبة عليها مع جميع الأطراف من موظفين، عملاء، موردين، المجتمع، البيئة، مشيرة إلى أهمية أن تدير المؤسسة أعمالها بأهداف لا تقتصر على الربحية فقط، وإنما يجب أن يكون لها تأثير إيجابي واضح على المجتمع الذي تعمل فيه، كما يجب أن تكون لدى المؤسسة أسس وقيم أخلاقية راسخة ينبثق من خلالها جميع الإستراتيجيات والخطط التي تؤدي لأهداف سامية تعكس تمسك المؤسسة بهذه القيم والأخلاقيات. وأوضحت أن المسؤولية الاجتماعية بتعريفها العالمي الصحيح لم تتأصل في المجتمع السعودي بشكل كاف، والمشوار لا يزال طويلا جدا لتحقيق الحد الأدنى الذي يرضينا، فنحن نحتاج في البداية إلى تصحيح الكثير من المفاهيم الدارجة وغير المنصفة لتعريف المسؤولية الاجتماعية، كما نحتاج إلى نشر هذه الثقافة بشكل أوسع على مختلف الأصعدة بداية من المدرسة والجامعات ووصولا إلى أعلى الجهات، بحيث يصبح مفهوم المسؤولية الاجتماعية جزءا لا يتجزأ من حياة المؤسسة أو الفرد. يذكر أن ألفت قباني التي تترأس مجلس إدارة شركة الرهى للمسؤولية الاجتماعية أسست وترأست أول مجلس سعودي للمسؤولية الاجتماعية الذي أطلق العديد من البرامج والنشاطات المعروفة، كما ترأست أول منتدى سعودي للأسر المنتجة الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومثلت المملكة في الكثير من المؤتمرات المحلية والإقليمية والعالمية، وشاركت في معظم الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والأعمال الخيرية والتطوعية داخل وخارج المملكة، كما شاركت في تنظيم وعضوية ورئاسة العديد من المنتديات والمؤتمرات واللقاءات داخل المملكة وخارجها.