أرقام فلكية يضربها فريقا ريال مدريد وبرشلونة ونجميهما كريستيانو رونالدو، وليونيل ميسي في الدوري الإسباني في هذا الموسم، إذ أضحيا يلعبان في منطقة مختلفة تماماً عن الأندية ال18 الأخرى في قائمة الترتيب، فالبقية يتنافسون بإمكانات «طبيعية»، وقطبا «الكلاسيكو» يسجلان أرقاماً تؤكد بأنهما يقدمان إمكانات أعلى من المتوافرة لدى الأندية كافة. 913 هدفاً هي حصيلة «الليغا» الإسباني حتى الجولة ال35، تناوب على تسجيلها 20 فريقاً، ولكن بصمة «الريال» والبرشا كانت ظاهرة فسجلا منها 203 أهداف وبما نسبته 22.23 في المئة من إجمالي الأهداف، وهو رقم يعد خرافياً، إذا ما لاحظنا أنهما فريقان فقط يسجلان جزءاً كبيراً من المجموع الكلي ل18 فريقاً، وسجل هجوم «الملكي» 107 أهداف، وبلغ «الكاتالوني» شباك الخصوم في 96 مرة، ويتضح لنا الفارق بين الأخيرين وغيرهما من الدوري حينما نجد أن فالنسيا يحل ثالثاً في أفضلية التهديف ب50 هدفاً! لا يتوقف الأمر عند ذلك وبحسب، بل إن «الميرنغي» و«البلاوغرانا» تجاوزا الحدود المعقولة من خلال امتلاكهما للاعبين خارقين يصنعون تاريخاً «مرعباً» ربما يصعب تصديقه حينما يعرض على الأجيال المقبلة، فحتى الوصول إلى المرحلة ال35 ترتفع حرارة سباق الهدافين، أو كما يطلق عليه في إسبانيا «البيتشيتشي»، إذ يتقاسم رونالدو وميسي صدارة الهدافين ب41 هدفاً لكل منهما ما يعني أنهما سجلا لوحدهما 8.99 في المئة من إجمالي أهداف الدوري ال913، فيما يأتي ثالثاً في قائمة الهدافين، مهاجم أتلتيكو مدريد راديميل فالكاو ب22 هدفاً. وحتى في النقاط الكتسبة خلال مواجهات الدوري التسلسلية يغرد ريال مدريد وبرشلونة كل البعد عن الآخرين فالأول حصد 85 نقطة، والثاني 81، فيما حقق فالنسيا صاحب المركز الثالث 52 نقطة، وعلى بعد 29 نقطة عن أقرب المنافسين. الأرقام «الفلكية» أصبحت صديقاً ودوداً لقطبي الكرة الإسبانية، فنجومهما ومدربيهما أظهروا مواهب عالية جداً في بلوغ الأرقام القياسية، بل إنها أصبحت مهنة سهلة فكل الأرقام المذكورة لاتتجاوز حيز «الليغا» ناهيك عن بطولات الكؤوس، ومسابقة دوري أبطال أوروبا.