واشنطن – أ ف ب - تلقى ميت رومني المرشح الجمهوري الأوفر حظاً لمنافسة الرئيس الديموقراطي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بعد طول انتظار، تأييد الشخصيتين الجمهوريتين الأكثر نفوذاً في الكونغرس رئيس مجلس النواب جون باينر وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتشل ماكونل، من دون أن يثير ذلك ضجة إعلامية. وأكد باينر، بعدما بات نيل رومني ترشيح الجمهوريين أمراً شكلياً إثر انسحاب منافسه الرئيسي ريك سانتوروم، أنه سيكون «فخوراً» بمساعدة رومني في الفوز بالرئاسة. أما ماكونل فصرح بعد ساعات «سيكون رومني مرشحنا، وسيتحد الحزب ويقف خلفه». وكان ماكونل وصف رومني قبل أسبوعين بأنه «مرشح ممتاز يمكن أن يمنع إعادة انتخاب أوباما، لكنه لم يعلن تأييده المباشر له بحجة أن سكان وسكنسن ومريلاند وواشنطن الذين دعوا للتصويت للمرشح الجمهوري حينها لا يحتاجون إلى مساعدته في تحديد خيارهم، والذي صب في مصلحة رومني. وتوقع ماكونل «سباقاً شاقاً ومنافسة شديدة في حملة الخريف التي انطلقت فعلياً»، علماً أن الرئيس أوباما يتصدر استطلاعات الرأي، لكن استطلاعاً جديداً أجري بعد انسحاب سانتوروم كشف إحراز رومني تقدماً كبيراً، خصوصاً في أوساط الناخبين المحافظين. وأيد نواب جمهوريون بارزون رومني سابقاً، على غرار رئيس الأكثرية في مجلس النواب إريك كانتور والسيناتور ماركو روبيو من فلوريدا. لكن سانتوروم لم يتخذ هذه الخطوة حتى الآن، ما قد يصعب سعي رومني إلى استمالة الناخبين المشككين على المسيحيين المتدينين المعمدانيين الذي فضلوا سانتوروم على رومني في الانتخابات التمهيدية. وعموماً أيدّ حوالى 69 في المئة من الجمهوريين بينهم 80 في المئة من المحافظين رومني، ما شكل أفضل نتيجتين له وفق استطلاع أجرته صحيفة «واشنطن بوست» و «شبكة «أي بي سي نيوز». في المقابل، ارتفعت شعبية أوباما إلى أقصى مستوى منذ عامين، وصولاً إلى نسبة 58 في المئة بينهم 36 في المئة من النساء الذين لا يحبذون آراء رومني. وعموماً اهتم رومني هذا الأسبوع بمهاجمة أوباما، واعتبر جهود زيادة الضرائب على الأثرياء «لعبة أكثر مما هي اقتراح حقيقي إصلاح نظامنا الضريبي».