كارتاخينا (كولومبيا) - أ ب، رويترز، أ ف ب - فشلت القمة السادسة للأميركتين التي اختُتمت في كولومبيا، في إصدار بيان ختامي، بسبب خلاف مع الولاياتالمتحدة وكندا في شأن استبعاد كوبا، إذ اعتبر الرئيس الأميركي باراك اوباما أنها «لم تصبح ديموقراطية». وطُردت كوبا من «منظمة الدول الأميركية»، بعد فترة وجيزة على ثورة 1959 التي قادها فيدل كاسترو، واستُبعدت من اجتماعات المنظمة بسبب معارضة الولاياتالمتحدة وكندا. وقال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس: «لم يكن هناك بيان ختامي، بسبب عدم التوصل الى اتفاق. هذا ليس فشلاً، بل على العكس». وشدد على أن «غالبية الدول تساند مشاركة كوبا» في القمة، داعياً الى اطلاق «عملية ليصبح ذلك حقيقة» في القمة المقبلة. وقال: «العزلة والحظر واللامبالاة والنظر في الاتجاه الآخر، كانت غير فاعلة». وكانت كتلة «ألبا» اليسارية التي تضم فنزويلا والإكوادور وبوليفيا ونيكاراغوا وبعض دول الكاريبي، أعلنت انها لن تشارك في القمم المقبلة للمنظمة، اذا لم تكن كوبا حاضرة. وقال رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا الذي قاطع القمة: «ذلك ليس خدمة يقدمها أحد لكوبا، بل حق انتُزع منهم. في هذا الاجتماع في كارتاخينا، أعتقد بأن الوقت حان لإدارة الولاياتالمتحدة ولجميع مستشاري أوباما، ان يستمعوا إلى كل دول أميركا اللاتينية». لكن أوباما اعتبر أن كوبا «لم تصبح ديموقراطية، وما زالت لا تحترم حقوق الإنسان الأساسية»، معرباً عن «أمله بحدوث انتقال للسلطة فيها الآن». وقال: «أؤكد لكم أن الشعب الأميركي وأنا سيرحبون باللحظة التي سيصبح فيها الكوبيون أحراراً في عيش حياتهم، اختيار قادتهم وشغل مكانها بالكامل في الاقتصاد العالمي والمؤسسات الدولية». في المقابل، سخر فيدل كاسترو من أوباما، إذ اعتبره «سارحاً في أفكاره وغائباً أحياناً» خلال النقاشات في القمة. هيلاري ترقص والمفارقة أن موقف واشنطن إزاء هافانا، لم يمنع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من الرقص في مقهى «هافانا»، وهو حانة شهيرة في كارتاخينا معروفة بموسيقاها الكوبية. ونُشرت صور لكلينتون وهي ترقص، تحت يافطة كُتب عليها «هافانا». على صعيد آخر، حضّ أوباما على إجراء تحقيق «معمق ودقيق» في قضية دعارة اتُهم حراس شخصيون له بالتورط بها في كولومبيا. وقال: «بالتأكيد سأشعر بغضب، إذا تبين أن الاتهامات صحيحة». لكنه أشاد ب»العمل الاستثنائي» للجهاز السري الذي يتولى حماية رئيس الولاياتالمتحدة.