واشنطن - رويترز، أ ف ب - اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الزعيم الكوبي فيدل كاسترو وشقيقه الرئيس راوول كاسترو لا يريدان تطبيع العلاقات بين هافانا وواشنطن، لأن ذلك «سيفقدهما أعذارهما» لتبرير الركود الاقتصادي في الجزيرة. وتفرض الولاياتالمتحدة منذ 48 سنة حظراً اقتصادياً على كوبا، لكن الرئيس باراك اوباما عرض لدى تسلّمه منصبه السنة الماضية تحسين العلاقات بين البلدين، إذا حسّن راوول كاسترو وضع حقوق الإنسان في كوبا. وقالت كلينتون ان رد هافانا على جهود إدارة اوباما ل «تعزيز التعاون»، كشف عن «نظام متصلب جداً ومعزول خنق فرص الكوبيين». وأضافت خلال زيارة الى جامعة لويزفيل الأميركية: «في اعتقادي الشخصي ان الشقيقين كاسترو لا يريدان إنهاء الحظر ولا تطبيع علاقات بلادهما مع الولاياتالمتحدة، لأنهما سيخسران عندها أعذارهما لتبرير ما جرى في كوبا خلال السنوات الخمسين الأخيرة». وزادت: «هذا مؤسف جداً، إذ يجب إتاحة فرصة لحصول تحوّل إلى ديموقراطية كاملة في كوبا، وسيحدث ذلك في مرحلة ما، لكن ربما ليس في أي وقت قريب». وأضافت: «يجب ان يكون لشعب كوبا قادة منتخبون ديموقراطياً، وأن تتاح له فرصة لرسم مستقبله بنفسه. لكن للأسف، لا أرى ان هذا يحصل، طالما ان الشقيقين كاسترو مستمران في السلطة».