واشنطن، هافانا – رويترز، أ ف ب - جدَّد الرئيس الأميركي باراك اوباما استعداده ل «تعديل» سياسته إزاء كوبا، لكنه اعتبر أن الجزيرة لا تشهد «تياراً إصلاحياً حقيقياً». وشدد على انه لا يريد ان يكون «أسير ذهنية الحرب الباردة»، لكنه طالب هافانا بتطبيق إجراءات، مثل إطلاق سجناء سياسيين وتحقيق تقدم في مجال حقوق الانسان. وقال لوسائل إعلام تتوجه الى الأقلية الإسبانية في الولاياتالمتحدة: «في كل أميركا اللاتينية، سيطرت الديموقراطيات على الأنظمة المتسلطة. حان الوقت كي يحصل الشيء ذاته في كوبا». وأضاف: «طالما كنت في منصب الرئيس سأبقى مستعداً لتعديل سياستي إزاء كوبا، في حال ومتى بدأنا نرى الحكومة الكوبية تبدي رغبتها في إعطاء مزيد من الحريات. إذا رأينا تحركاً إيجابياً، عندئذ سنرد بطريقة إيجابية». وزاد: «لكن حتى الآن، لم نشهد بروز أي تيار إصلاحي حقيقي في كوبا يبرر إنهاء الحصار» الذي فرضته الولاياتالمتحدة على الجزيرة عام 1960، بعد الثورة التي قادها فيدل كاسترو. وعلّق فيدل كاسترو على كلام أوباما، ساخراً من «ذكائه»، ووصفه بأنه «غبي»، قائلاً: «قد تسقط الإمبراطورية (الولاياتالمتحدة) أولاً» قبل النظام في كوبا. في غضون ذلك، سمحت السلطات الكوبية لمواطنيها للمرة الأولى منذ ثورة 1959، بشراء سيارات وبيعها، في إجراء يُعتبر من أبرز التدابير الإصلاحية ال300 التي اقترحها الرئيس راوول كاسترو، وأقرها الحزب الشيوعي خلال مؤتمر تاريخي في نيسان (ابريل) الماضي. وأشار مرسوم حكومي رسمي نشرته الجريدة الرسمية، الى شروط «نقل ملكية السيارات، بالشراء او البيع أو الهبة» بين الكوبيين الذين يعيشون في الجزيرة والأجانب المقيمين فيها، في شكل دائم او موقت، وذلك «من دون أي إذن مسبق من أي جهة». وكان مسموحاً للكوبيين فقط بشراء سيارات مسجلة قبل ثورة 1959، أو بيعها، وهي غالباً ما تكون سيارات أميركية ضخمة.