يتطلع فريق الاتحاد السعودي إلى إحكام قبضته على صدارة المجموعة الثانية في الاستحقاق الآسيوي، عندما يحل ضيفاً على العربي القطري مساء اليوم، في الجولة الثانية من المنافسات، وكان الفريق الاتحادي كسب باختاكور الاوزبكي برباعية نظيفة في الجولة الأولى، ما جعله يتربع على صدارة الترتيب، بفارق الأهداف عن بني ياس الإماراتي الذي تغلب على العربي القطري بهدفين من دون رد. الفريق الاتحادي اعتاد على تقديم أفضل المستويات بالبطولة الآسيوية، بل ولاعبوه باتت لديهم خبرة عريضة بالتعامل مع الفرق الآسيوية، ودائماً ما تكون الكلمة الأقوى للفريق الاتحادي بغض النظر عن اسم الفريق المقابل، ومكان إقامة المباراة، والجماهير الصفراء أصبحت تعقد أمالاً عريضة على الفريق في العودة إلى منصات التتويج من خلال البطولة القارية. المدرب الإسباني كانيدا، يدرك جيداً أهمية العودة بالنقاط الثلاث للاقتراب من خطف بطاقة التأهل الأولى، والتمتع بأفضلية اللعب تحت أنظار جماهيره في دور ال16، لذا سيبذل قصارى الجهد للعودة بكامل النقاط، ولن يتردد في الاعتماد على النهج الهجومي منذ صافرة البداية، وتحت يده أجندة زاخرة تمكنه من فرض ما يريد على خصمه، ودائماً ما يبني مدربين الفريق الاتحادي كافة خططهم الفنية على تحركات محمد نور، فهو موسيقار كل الخطوط، ومهندس جميع الألعاب الهجومية، كما أن المصري حسني عبد ربه اسم ثقيل، ولا تزال الجماهير تنتظر ظهوره بالصورة التي تتناسب مع إمكاناته الفنية، وكذلك المغربي محمد فوزي، والكنغولي فابرياس أندوما، إلى جانب حيوية نايف هزازي وسعود كريري وسلطان النمري، وتبدو الخطوط الخلفية الأقل عطاء، وفي غالب المناسبات يرتكب المدافعون أخطاء فادحة تصادر التفوق الاتحادي، وتجير الانتصار إلى خصومه. الاتحاد يتفوق على مضيفه كثيراً، إلا أن ذلك غير كاف، لوضع يده على نتيجة المباراة، ومتى ما حضر لاعبو الفريق فنياً وذهنياً كما يجب، فلن تكون مهمة الفريق الاتحادي في تحقيق طموحات جماهيره، ومواصلة هوايته في الوصول إلى أفضل النتائج في المنافسات الخارجية. وعلى الطرف الآخر، يتسلح العربي القطري بالأرض والجمهور لتعويض السقوط في الجولة الأولى أمام بني ياس الإماراتي، والعودة إلى دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل، وإدارة النادي سعت في الفترة الأخيرة إلى تعديل أوضاع الفريق الفنية، من خلال التعاقد مع المدرب الفرنسي لوشنتير بدلاً من المدرب السابق عبدالله سعد. المدرب الفرنسي لوشنتير تابع الفريق في آخر المواجهات المحلية أمام الخريطيات التي انتهت سلبية، ودوّن العديد من الملاحظات، التي سيسعى إلى تداركها في مباراة الليلة، ويعتمد فريق العربي في نهجه الهجومي على الثلاثي التوغولي دجاكو عرفات وعبدالعزيز السليطي وبيسكو، إلى جانب المساندة الدائمة من خوخي بوعلام ومحمد مال الله، وهو ما يجعل الهجمة المرتدة تحمل خطورة بالغة على مرمى الخصوم. ولا شك أن لاعبي الفريق سيبذلون جهوداً مضاعفة، لتقديم أنفسهم بصورة مقنعة للمدرب الفرنسي، الذي يتولى المهمة الفنية للمرة الأولى، وعلى رغم وجود الفريق في المركز التاسع بالدوري المحلي، ولم يحقق سوى أربع انتصارات، من أصل 19 مباراة، إلا أنه لن يتنازل عن نقاط المباراة بسهولة لمصلحة الضيوف.