يدخل فريقا الشباب والاتحاد السعوديان المنعطف الأهم في الجولة الأخيرة من منافسات دور المجموعات في دوري أبطال آسيا، إذ يحل الشباب ضيفاً على ذوب أهن الإيراني في المجموعة الرابعة، فيما يستضيف الاتحاد نظيره بونيودكور الأوزبكي ضمن مواجهات المجموعة الثالثة. ذوب أهن - الشباب مواجهة مصيرية للشباب وغير قابلة لأنصاف الحلول إذا ما أراد التأهل للمرحلة الثانية من دون النظر إلى نتيجة المواجهة الأخرى بين الإمارات والريان، فالشباب يحتل المركز الثاني ب8 نقاط، والانتصار أو التعادل يمنحه مواصلة المشوار، وفي حال الخسارة يكون عليه انتظار تعثّر الإمارات في محطة الريان. المدرب الشبابي الأرجنتيني أنزو هيكتور يدرك صعوبة المهمة وهو يلعب أمام فريق كبير متحصن بالأرض والجمهور، لذا سيكون في غاية الحيطة والحذر عندما وضع مخططاته الفنية، ولن يبالغ في النهج الهجومي خشية ترك مساحات في المناطق الخلفية، خصوصاً أن الفريق الإيراني يجيد الارتداد السريع والاستفادة من أنصاف الفرص، والأجندة الشبابية زاخرة بالأسماء الثقيلة التي تمكّن المدرب من فرض ما يريد من قناعات فنية على الخصوم، ولا شك في أن عودة الغيني الحسن كيتا بعد تماثله للشفاء إلى جانب ناصر الشمراني في خط المقدمة ستكون دعامة قوية للهجمات الشبابية، لما يملكه الغيني من مهارة عالية وقدرة كبيرة على الوصول إلى مرمى الخصم من أقصر المسافات، كما أن وجود لاعب بقامة البرازيلي كماتشو كصانع لعب تزيد من الخطورة الهجومية، فهو ترسانة من الإمكانات الفردية إلى جانب إجادة تنفيذ الكرات الثابتة بكفاءة عالية. تحركات ظهيري الجنب حسن معاذ وزيد المولد لها بالغ الأثر في الشقين الهجومي والدفاعي، ودائماً ما تكون لديهما الحلول الكافية لفك الرقابة اللصيقة على ثنائي المقدمة، ويتفوق المدرب الشبابي بوجود دكة احتياط عامرة بالأوراق الرابحة التي تعطيه فرصة تغيير الشكل الفني للمواجهة بوجود فيصل السلطان وعبدالعزيز السعران وعبدالله الشهيل. وعلى الطرف الآخر، يدخل ذوب أهن من خلال الصدارة ب13 نقطة، وهو أكمل حسابات الصدارة منذ الجولة السابقة ولن تؤثر نتيجة المباراة في موقعه على الإطلاق بعد أن ضمن التأهل من خلال المركز الأول، إلا أن الفرق الإيرانية لا تقبل الخسارة على ملاعبها، وسيبحث مدربه إبراهيم منصوري عن النقاط الثلاث كاملة لتأكيد أحقية الصدارة والتطلع إلى الوصول للمباراة الختامية كما فعل في النسخة السابقة، ويعتمد في نهجه الفني على خبرة قائد الفريق وأهم العناصر مهدي رجب زاده، ومحمد غازي، وحيوية البرازيلي كاستر وكذلك الهداف خالاتبري. الاتحاد - بونيودكور يسعى الفريق الاتحادي إلى استعادة توازنه بعد الخسارة الأخيرة أمام بيروزي الإيراني ووضع يده على بطاقة التأهل الأولى بشكل رسمي، ويحتكم على 10 نقاط في صدارة الترتيب، ويكفيه التعادل لإنهاء مشوار المجموعات بالمركز الأول والفوز بأفضلية لعب مواجهة دور ال16 على أرضه وبين جماهيره، وتبدو المهمة ليست بالصعبة، خصوصاً أن الفريق كسب مباراة الذهاب خارج دياره، والمدرب البرتغالي توني أوليفيرا تحت يده قائمة مليئة بالعناصر القادرة على ترجيح كفة الفريق في أصعب المواجهات متى ما وفق في التعامل المثالي مع مجريات اللقاء. وعلى الطرف الآخر، يدخل فريق بونيودكور من خلال المركز الثاني ب 8 نقاط، ويتطلع إلى الفوز وانتزاع الصدارة، والفريق الأوزبكي لن يتنازل عن طموحاته بسهولة، ويمتاز لاعبوه بالقوة الجسمانية وإجادة إغلاق المناطق الخلفية وبناء الهجمات المرتدة صوب مرمى الخصم، وعلى رغم الفوارق الفنية التي تصب في كفة أصحاب الدار إلا أن بونيودكور من خيرة الأندية الأوزبكية، ويجيد التعامل مع المباريات الكبيرة سواء في حضرة جماهيره أم على ملاعب الخصوم.