يواصل الهلال السعودي بحثه عن صدارة المجموعة الآسيوية الأولى عندما يواجه مضيفه الأهلي الإماراتي على أرضه وبين جماهيره مساء اليوم في إطار الجولة الرابعة، فيما يسعى الاتحاد إلى تأكيد أحقيته بصدارة المجموعة الثالثة وتوسيع الفارق مع المنافسين عندما يستضيف الجزيرة الإماراتي. الأهلي - الهلال تتباين طموحات الفريقين، فالهلال يسعى جاهداً لمواصلة حصد النقاط لاعتلاء الصدارة، فيما يحاول الأهلي الثأر من خسارة الدور الأول وتحقيق الانتصار الأول له في المسابقة لتحسين مركزه على سلم الترتيب بعد أن خرج من دائرة المنافسة رسمياً، إذ يقع في ذيل الترتيب بنقطة واحدة. فريق الهلال يمر بظروف صعبة للغاية بعد خسارته لقب الدوري، كما أن ظهوره أمام منافسه التقليدي النصر في مستهل بطولة كأس الملك لم يكن مقنعاً لجماهيره على الإطلاق، ما يجعل المدرب البلجيكي ليكنز أمام اختبار صعب ومحك حقيقي لتأكيد أحقيته بقيادة الفريق، خصوصاً أنه فشل في تنظيم الخطوط الزرقاء خلال المباريات الثلاث السابقة بعد توليه المهمة التدريبية خلفاً للروماني كوزمين الذي صنع هلالاً قوياً للغاية، وعلى رغم وجود أسماء كبيرة جداً في الخريطة الزرقاء إلا أن ليكنز لا يجيد التعامل المثالي مع قدرات لاعبيه، ويمنح مدرب الخصم فرض ما يريد على أرض الميدان، وبات الهلال يعتمد في المقام الأول على اجتهادات لاعبيه وفي مقدمهم ياسر القحطاني والسويدي الرائع ويلهامسون والروماني رادوي، كما أن عودة خالد عزيز وطارق التايب ستزيد من قوة الفريق بعد أن غابا عن مواجهة النصر السابقة لظروف فنية، ومتى ما وفق الهلال في العودة بكامل النقاط الثلاث يكون اقترب كثيراً من نيل بطاقة التأهل الأولى. ولن يكون الأهلي خصماً سهلاً على الإطلاق، فهو متصدر الدوري المحلي وأحد أقوى الأندية الإماراتية على الإطلاق، إلا أن تركيزه على المسابقات المحلية أفقده فرصة المشاركة في الأدوار المتقدمة من البطولة الآسيوية، وقدم الفريق الأهلاوي مستوى كبيراً أمام الهلال في المباراة السابقة وأحرجه على أرضه وبين جماهيره حتى اللحظات الأخيرة، وخطوطه زاخرة بالأسماء الدولية التي ترجح كفة الفريق الأحمر في معظم المواجهات، في وجود المهاجمين أحمد خليل والبرازيلي باري، إلى جانب القوة التي يشكلها إسماعيل الحمادي وصلاح عباس في منطقة المناورة، والمدرب التشيخي إيفان هاسيك ذكي ويجيد القراءة الباكرة لخطوط الخصم. الاتحاد - الجزيرة مواجهة مهمة في حسابات الفريق الاتحادي الذي يسعى جاهداً إلى توسيع الفارق بينه وبين الخصوم والابتعاد بصدارة الترتيب، ولن تكون مهمة مدربه الأرجنتيني كالديرون صعبة في ظل كوكبة النجوم التي تزين الخطوط كافة، إلى جانب الروح المعنوية العالية للاعبين إثر تحقيق لقب الدوري المحلي، ويرسم كالديرون مخططاته الفنية دائماً وأبداً على تحركات موسيقار الخطوط الصفراء جميعها محمد نور صاحب المجهود السخي والقتالية العالية، فهو يقوم بأدوار لا يستطيع غيره القيام بها، ومتى ما حضر نور كان الاتحاد في أحسن أحواله الفنية، كما أن الشاب نايف هزازي بات عنصراً مهماً في خط المقدمة إلى جانب المخضرم المغربي هشام أبوشروان، ويمتاز لاعبو الاتحاد بروحهم العالية وعدم القبول بالخسارة تحت أي ظرف، كما أن أداءهم تزينه الجماعية في الشقين الهجومي والدفاعي. وعلى الطرف الآخر، يدرك الضيوف صعوبة مهمتهم أمام فريق بقامة الاتحاد، كما أن مدربهم يدرك تماماً أن مباراة الذهاب لم تكن مقياساً حقيقياً للأداء الاتحادي بسبب انشغاله بالإعداد للجولة الأخيرة من الدوري المحلي، لذا سيرفع مدربه البرازيلي براغا الحيطة والحذر إلى أعلى الدرجات، ويستند في نهجه الفني على تحركات المهاجم البرازيلي الخطر سوبيس والعاجي توني إلى جانب المخضرم سبيت خاطر والنشط إبراهيم دياكيه وسلطان المنهالي.