أجرى وفد من حركة «حماس» برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل محادثات أمس في تركيا مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وقال عضو المكتب السياسي في الحركة عزت الرشق أنه جرى «استعراض تطورات القضية الفلسطينية وملف المصالحة والعدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة». وضم وفد الحركة أعضاء المكتب السياسي للحركة الدكتور موسى أبو مرزوق وعزت الرشق ومحمد نصر ونزار عوض الله وصالح العاروري. وقال الرشق إن «مشعل وجّه الشكر لأردوغان ولتركيا على المواقف الداعمة للشعب الفلسطيني وجهودهم المتواصلة من أجل فك الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة، وعبّر عن تقدير حماس العميق لمواقف أردوغان الداعمة للشعب الفلسطيني ... ولحقوقه المشروعة، كما شكر تركيا على استضافتها عدداً من الأسرى المحررين ورعايتهم». وأضاف أن مشعل ووفد حماس «قدم شرحاً تفصيلياً لملف المصالحة الوطنية وما تم إنجازه حتى الآن»، لافتاً الى أنه «تم استعراض العدوان الصهيوني الأخير على غزة، والتأكيد أنه كان بلا سبب ولا مبرر، وأن إسرائيل اختلقت الذرائع الواهية من أجل شن عدوانها على شعبنا، وأن الصهاينة يحاولون جعل غزة وأهلها حقلاً للتجارب لأسلحتهم وللقبة الحديد المضادة للصواريخ». وقال الرشق انه تم وضع أردوغان في صورة العدوان المتواصل على القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية ومحاولاتهم تهويد المدينة وتهجير أهلها، إضافة إلى غول الاستيطان الذي يقضم الأرض بشكل يومي ومجنون. وأضاف أنه تم في الاجتماع مع اردوغان «التأكيد على ضرورة بذل الجهود في كل المحافل الدولية من أجل إعادة الاعتبار والاهتمام للقضية الفلسطينية التي خفت الاهتمام بها بسبب التطورات والثورات في المنطقة العربية». كما أشار الى أن أردوغان عبّر عن سعادته باللقاء وعن بالغ غضبه واستنكاره للعدوان الصهيوني الأخير على غزة، وحذر من الاستدراج الصهيوني للقوى والفصائل الفلسطينية، ودعا الى «تفويت الفرصة على محاولات إسرائيل جر غزة والفلسطينيين إلى حرب». وقال إن «أردوغان أكد أن تركيا ستواصل دعم جهود المصالحة، وحض فتح وحماس على سرعة إتمام المصالحة وتشكيل الحكومة الفلسطينية، كما أكد أن تركيا ستواصل دعم الشعب الفلسطيني ومساعيه في المنظمات الدولية لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية». وسألت «الحياة» الرشق عن لقاء مرتقب بين الرئيس محمود عباس ومشعل، فقال إنه «لم يتفق على موعد للقاء الثاني بين مشعل وعباس، ونأمل في أن يتم ذلك في الفترة المقبلة، ومن المهم جداً التحضير للقاء لأننا معنيون بأن يتمخض عن نتائج على صعيد تشكيل الحكومة وكل ملفات المصالحة حتى يشعر الشعب الفلسطيني بنتائج وثمرة اللقاء». وعلمت «الحياة» أن من المقرر أن يكون وفد «حماس» التقى مساء أمس وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو في حضور مدير الاستخبارات التركية حقان فيدان.