بدأت في الكويت أمس اعمال الدورة ال 13 ل «منتدى الطاقة العالمي» تحت عنوان «الحوار الهادف السبيل الأمثل إلى تحقيق أمن الطاقة»، في حضور 600 شخصية يمثلون 76 دولة بينهم 45 وزيراً و15 منظمة دولية و32 شركة نفطية. وتقدم الحضور أمير الكويت وولي عهده. وألقى أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، كلمة شدد فيها على ان بلده ساهم في انجاح الحوار بين الدول المستهلكة والدول المنتجة للطاقة، ورأى ان اهميته تأتي من كونه يضم «وكالة الطاقة الدولية» التي تهتم بمصالح المستهلكين، وفي مقابل «منظمة الأقطار المصدِّرة للنفط» (أوبك) التي تهتم بمصالح منتجي النفط. وقال «اقتصادات دولنا النفطية تعتمد في شكل رئيس على هذه الثروات الطبيعية... وأمامها مسؤولية تاريخية تجاه العالم وشعوبها والاجيال المقبلة للعمل قدماً في مسيرة التنمية وتنويع مصادر دخلها». وأضاف: «علينا مسؤولية بذل مزيد من الجهد من خلال هذا المنتدى من اجل توفير امدادات مستقرة من الطاقة لكل دول العالم». وشدد على ان صناعة النفط العالمية تواجه تحديات كبيرة تتمثل في استمرار الخطط الاستراتيجية على رغم تقلبات الاسعار والازمات الاقتصادية وتأمين الممرات البحرية الدولية ومكافحة القرصنة والتسلل غير المشروع وتعزيز التعاون للحفاظ على أمن الموانئ والمرافئ والحاجة الى استثمارات ضخمة لمواجهة نمو الطلب على مصادر الطاقة. ودعا المشاركين الى انتهاز المنتدى لتعزيز التعاون بهدف الوصول الى حلول عملية تساهم في استقرار اسواق الطاقة. كما القى وزير النفط الكويتي هاني حسين كلمة رأى فيها ان أهمية المنتدى تبرز في انه يتزامن مع تطورات جوهرية ومستجدات سياسية واقتصادية اثرت في وتيرة استقرار اسواق الطاقة واسعار النفط وتعافي الاقتصاد العالمي، وقال «تزيد الاحداث التي تشهدها منطقتنا درجة القلق في شأن امن الطاقة». واضاف «تقع المسؤولية علينا جميعاً للعمل على توفير الطاقة النظيفة والآمنة وهو أمر يقتضي ضم جهود الدول المستهلكة والمنتجة لإيجاد حلول اقتصادية مناسبة». وأشار الى ان الكويت تحرص على تأمين امداداتها الى الأسواق العالمية بانتظام وبأسعار عادلة غير مضرة بالاقتصاد العالمي. وركّز على أهمية تعزيز الحوار بين الشركات ما يساهم في توفير مصادر جديدة ونظيفة للطاقة لتلبية حاجات العالم المتنامية. وكانت كلمة للأمين العام ل «منتدى الطاقة الدولي» ألدو فولوريس، شكر فيها الكويت مشيداً بدورها الفاعل المساهم في قطاع الطاقة الدولية. وفي تصريحات على هامش المنتدى، توقع وزير الطاقة اللبناني جبران باسيل ان يبدأ لبنان تصدير الغاز الى اوروبا وآسيا خلال السنوات الخمس الى الثماني المقبلة، مؤكداً ان لبنان لديه 25 عرضاً من شركات عالمية متخصصة في شؤون الغاز للبحث والتنقيب في المناطق البحرية. وشهد المنتدى حضور وزراء النفط في دول مجلس التعاون ونظيرهم الايراني رستم قاسمي، والأمين العام ل «أوبك» عبدالله البدري، والوزير اليمني هشام شرف العبدالله، والسوداني عوض الجاز، واللبناني جبران بسيل. وترأس الجلسة الاولى حول «عدم يقين قطاع الاستثمارات في الطاقة» رئيس «شركة الكويت للنفط» فاروق الزنكي. وسألت «الحياة» رئيس شركة «اميك للاستشارات والهندسة»، سمير بريخو عن الجلسة، فقال: موضوع النقاش تركز على أهمية تغلب قطاع الطاقة على تحديات ايصال الغاز والنفط الى مجتمعات تتطلب زيادة فيها». ولفت الى ان المشاركين اثاروا موضوع تراجع الاقتصاد العالمي اضافة الى التطورات الجيوسياسية وتأثيرها في زيادة القلق العالمي حول عدم توافر العرض بالكميات المطلوبة. وأشار وزير النفط العماني الرمحي، إلى أن سعر مئة دولار لبرميل النفط هو المستوى المقبول للاستثمارت في الطاقة. وتعقد اليوم جلسة تبحث في استقرار اسواق النفط وخفض أثر التقلبات، يتحدث خلالها وزير النفط السعودي علي النعيمي والإيراني رستم قاسمي والأمين العام ل «أوبك» عبد الله البدري.