قندوز، كابول - أ ف ب، رويترز، يو بي آي - تواصلت الاحتجاجات لليوم السادس على التوالي في أفغانستان امس، على إتلاف مصاحف في قاعدة بغرام الجوية التي يسيطر عليها الأميركيون شمال كابول. وأعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أن اعمال العنف في افغانستان التي تلت قضية احراق المصاحف «يجب أن تتوقف». وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي في الرباط امس: «إننا نبدي أسفنا العميق لهذا الحادث الذي أدى الى هذه الاحتجاجات، لكننا نعتقد أيضاً ان العنف يجب ان يتوقف ويتعين مواصلة العمل الشاق لبناء افغانستان في بيئة يتوافر فيها المزيد من السلام والامن». وأصيب سبعة جنود اميركيين بجروح بعدما ألقى رجال يشاركون في التظاهرة المناهضة للأميركيين قنبلة يدوية على معسكر للحلف الأطلسي في ولاية قندوز (شمال) كما أفادت مصادر متطابقة. وقال عبد الشكور فدوي قائد شرطة إقليم إمام صاحب في ولاية قندوز إن «المتظاهرين ألقوا قنبلة يدوية على قاعدة للقوات الخاصة في مدينة إمام صاحب. وأصيب سبعة اميركيين ينتمون إلى القوات الخاصة بجروح». وأوضح فدوي انه تم توقيف خمسة متظاهرين يشتبه بتورطهم في الحادث، مضيفاً أن 15 شرطياً أصيبوا بجروح أثناء أعمال عنف أخرى في الإقليم. وأقر ناطق باسم القوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن (ايساف) التي يقودها الحلف الأطلسي، بحدوث «انفجار خارج إحدى منشآتها في شمال أفغانستان امس، مضيفاً أن ضباطاً من التحالف «يجمعون تفاصيل» عن الحادث، من دون مزيد من التوضيحات. وإقليم إمام صاحب هو الإقليم الوحيد في أفغانستان الذي سجلت فيه أعمال عنف دموية امس. وقال مصدر طبي انه «تم نقل قتيل وسبعة مصابين بجروح من المتظاهرين من إمام صاحب». والسبت، قتل خمسة أشخاص وأصيب 66 بجروح بينهم 11 شرطياً في هجوم على مجمع للأمم المتحدة في مدينة قندوز عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه. وفي ولاية ساماغان المجاورة، أصيب شخصان أثناء تجمع استمر نحو ساعة في ايباك عاصمة الولاية كما قال الحاكم خيرالله انوش. وبهؤلاء الضحايا ترتفع حصيلة التظاهرات المناهضة للأميركيين إلى 30 قتيلاً وحوالى 200 جريح. كارزاي في غضون ذلك، جدد الرئيس الأفغاني حميد كارزاي اليوم دعواته للهدوء على خلفية حادثة بغرام. وقال: «إنه وقت العودة للهدوء وعدم السماح لأعدائنا استغلال الوضع». في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية إنها تشتبه في أن أحد مسؤوليها الأمنيين ربما يكون قتل ضابطين أميركيين داخل الوزارة أول من أمس. وورد في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني إلى وسائل الإعلام انه «يشتبه في ضلوع أحد الموظفين في الهجوم وقد فر. تحاول وزارة الداخلية القبض على المشتبه به». وأدى الحادث إلى سحب دول حلف شمال الأطلسي بما فيها بريطانيا رعاياها من المؤسسات الحكومية الأفغانية بعد مقتل المستشارين العسكريين الأميركيين. وتبنت حركة «طالبان» إطلاق النار الذي أودى بحياة المستشارين السبت موضحة انه رد على إحراق المصاحف في بغرام.