أوضح وكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور سهل عبدالجواد، أن المملكة تواكب الاهتمام العالمي بالطاقة المتجددة، وبخاصة الطاقة الشمسية التي تشهد تزايداً مستمراً، والمملكة بحكم موقعها الجغرافي، تشهد كثافة في الإشعاع الشمسي الساقطة على أراضيها، إذ إن متوسط وحدات الطاقة الضوئية يساوي 2200 كيلو وات لكل متر مربع في العام، وهو معدل يجعل المملكة دولة مثالية لتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية. ولفت إلى المبادرات الحالية في المملكة للاستفادة من الطاقة الشمسية في المملكة والتي تشمل المبادرة الوطنية لإنتاج المياه والكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية بسعة 10 ميغاواط والتي تقوم بها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومشروع الإنتاج الكهربائي بالطاقة الشمسية الخاص بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بسعة 2 ميغاواط، ومشروع أرامكو السعودية بتغطية مواقف سيارات تبلغ مساحته 16 هيكتاراً بالألواح الفولت ضوئية لتزويد المجمع الشمالي في الظهران ب 2 ميغاواط من الكهرباء، ومشروع مماثل بالرياض لمركز الملك عبدالله للبترول والعلوم والأبحاث التطبيقية ومشروع كهرباء جزيرة فرسان في منطقة جازان والذي تقوم به شركة الكهرباء السعودية، وستكون فرسان أول مدينة سعودية يصلها التيار الكهربائي عن طريق الطاقة الشمسية إضافة إلى مبادرات أخرى. وأكد أن أن المؤتمر الذي يشارك به علماء وباحثون ومتحدثون محليون وعالميون يكتسب أهميته من انعقاده في وقت يشهد فيه العالم اهتماماً كبيراً بالطاقة المتجددة، وتوظيفاً لمستجدات العلم في تعظيم الاستفادة من المصادر الطبيعية المجانية وغير الناضبة في خدمة الإنسان، وبخاصة أنها طاقة نظيفة تحافظ على البيئة ولا تسبب أي آثار سلبية عليها، وتساعد في تقليل الانبعاثات الناتجة عن مصادر الطاقة الأحفورية، وتوفر الثروة النفطية وتطيل الاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن، إذ نمت سعة الطاقة المتجددة عالمياً خلال الأعوام 2004 إلى 2009 من 10 في المئة إلى 60 في المئة. وتسارع هذا النمو في عام 2009 بالنسبة إلى طاقة الرياح والطاقة الشمسية الفولتضوئية المقرونة في الشبكة.