يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اليوم أعمال المؤتمر والمعرض السعودي الأول للطاقة المتجددة الذي ينظمه مركز التميز في أبحاث الطاقة المتجددة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. ونوه مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان بالرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين للمؤتمر. وقال : إنها تؤكد اهتمامه حفظه الله ، بأمور الطاقة المتجددة التي تشكل قضية استراتيجية للأجيال الحالية والقادمة ومواكبة للاهتمام العالمي بهذا الشأن الحيوي. وأضاف ان تأسيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ينطلق من اهتمام المملكة بالتوسع في هذا المجال, وهو ما يؤكده كذلك العديد من المشروعات التي تم الإعلان عنها، التي بدأ تنفيذها ومن أهمها مشروع إنتاج المياه والكهرباء بالطاقة الشمسية بمدينة الخفجي، ومشروعات الإنتاج الكهربائي بالطاقة الشمسية الخاص بشركة الكهرباء وشركة أرامكو السعودية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وأوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور سهل بن نشأت عبدالجواد أن المؤتمر ويناقش قضية بالغة الأهمية تشغل اهتماماً عالمياً ، كما أن تنظيم المؤتمر يؤكد توجه المملكة للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة ، مشيراً إلى إن الطاقة المتجددة تعني جميع أنواع الطاقة النظيفة وغير الناضبة مثل الطاقة الشمسية ، وطاقة الرياح، والطاقة الكامنة في الأرض وغيرها من أشكال الطاقة المتجددة. وبين الدكتور عبدالجواد إن مصادر الطاقة المتجددة مصادر مجانية وغير ناضبة بحيث يتم استغلال العلم والتقنية لتسخير هذه الطاقة في خدمة الإنسان، مشيراً إلى أن الطاقة المتجددة طاقة نظيفة لا تسبب أي آثار سلبية على البيئة وتساعد في تقليل الانبعاثات الضارة ، لافتاً إلى أن الاستفادة من الطاقة المتجددة يوفر الثروة النفطية ويطيل فترة الاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن وذلك خيار استراتيجي مهم لصالح الأجيال القادمة. وأشار إلى أن هناك اهتماماً عالمياً بالطاقة المتجددة والمملكة تحرص على مواكبة هذا الاهتمام خصوصاً فيما يتعلق باستغلال الطاقة الشمسية، حيث يشهد الاهتمام بالطاقة المتجددة وخاصةً الطاقة الشمسية تزايداً مستمراً. وأبان أن المملكة تشهد كثافة في الإشعاع الشمسي الساقط على أراضي المملكة حيث يبلغ حجم الطاقة المنبعثة من الشمس في المملكة نحو 2200 كيلو وات لكل متر مربع في العام. وذكر الدكتور عبدالجواد أن المؤتمر يهدف إلى استقطاب باحثين ومتحدثين عالميين ومحليين ذوي خبرة كبيرة في مجال الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها للتحدث عن أحدث المستجدات البحثية والتطبيقية في هذا المجال، وتوفير المكان والمناخ المناسبين للباحثين والمهتمين بمجال الطاقة المتجددة للتعرف على أحدث المستجدات والتطورات البحثية في هذا المجال، وإتاحة الفرصة للمهتمين من القطاع الأكاديمي وقطاعي الصناعة والأعمال لتبادل الأفكار والخبرات في مجال الطاقة المتجددة ، وتشجيع فرص الاستثمار والتعاون في مجال الطاقة المتجددة بين القطاعات المختلفة ذات الاهتمام المشترك، والاطلاع على أحدث التطورات التكنولوجية في مجال الطاقة المتجددة من خلال المعرض المصاحب، ونشر الوعي بين المواطنين وتعريفهم بقضايا الطاقة المتجددة وتطبيقاتها في المملكة.