يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المؤتمر والمعرض السعودي الأول للطاقة المتجددة الذي ينظمه مركز التميز في أبحاث الطاقة المتجددة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران خلال الفترة من 20 إلى 22 فبراير المقبل. وذكر وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر د. سهل بن نشأت عبد الجواد أن الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر تعكس اهتمامه -حفظه الله- بأمور الطاقة المتجددة التي تشكل قضية استراتيجية للأجيال الحالية والقادمة ومواكبة للاهتمام العالمي بهذا الشأن الحيوي، وأضاف: إن تأسيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والطاقة المتجددة ينطلق من اهتمام المملكة للتوسع في هذا المجال، وهو ما يعكسه كذلك العديد من المشاريع التي تم الإعلان عنها والتي بدأ تنفيذها من أهمها مشروع إنتاج المياه والكهرباء بالطاقة الشمسية بمدينة الخفجي، ومشاريع الانتاج الكهربائي بالطاقة الشمسية الخاص بشركة الكهرباء وأرامكو السعودية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وذكر أن المؤتمر والمعرض يناقشان قضية بالغة الأهمية تشغل اهتمامًا عالميًّا كما أن تنظيم المؤتمر يعكس توجه المملكة للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة. وقال: إن الطاقة المتجددة تعني جميع أنواع الطاقة النظيفة وغير الناضبة مثل الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، الطاقة الكامنة فى الأرض وغيرها من أشكال الطاقة المتجددة. وقال د. عبد الجواد: إن مصادر الطاقة المتجددة مصادر مجانية وغير ناضبة بحيث يتم استغلال العلم والتقنية لتسخير هذه الطاقة في خدمة الإنسان، وأضاف: إن الطاقة المتجددة طاقة نظيفة لا تسبب أي آثار سلبية على البيئة وتساعد في تقليل الانبعاثاث الناتجة عن مصادر الطاقة الأحفورية. وأضاف أن الاستفادة من الطاقة المتجددة يوفر الثروة النفطية ويطيل فترة الاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن وذلك خيار استراتيجي مهم لصالح الأجيال المقبلة. وأشار إلى أن هناك اهتمامًا عالميًا بالطاقة المتجددة والمملكة تحرص على مواكبة هذا الاهتمام خصوصًا فيما يتعلق باستغلال الطاقة الشمسية، حيث يشهد الاهتمام بالطاقة المتجددة وخاصةً الطاقة الشمسية تزايدًا مستمرًا. وأوضح إن المملكة تشهد كثافة في الإشعاع الشمسي الساقط على أراضي المملكة ويبلغ حجم الطاقة المنبعثة من الشمس في المملكة نحو 2200 كيلو وات لكل متر مربع في العام. وحول أهداف المؤتمر ذكر د. عبد الجواد أن المؤتمر يهدف إلى استقطاب باحثين ومتحدثين عالميين ومحليين ذوي خبرة كبيرة في مجال الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها للتحدث عن أحدث المستجدات البحثية والتطبيقية في هذا المجال، وتوفير المكان والمناخ المناسب للباحثين والمهتمين بمجال الطاقة المتجددة من التعرف على أحدث المستجدات والتطورات البحثية في هذا المجال، توفير المكان والمناخ المناسب للمهتمين من القطاع الأكاديمي وقطاعي الصناعة والأعمال لتبادل الأفكار والخبرات في مجال الطاقة المتجددة، تشجيع فرص الاستثمار والتعاون في مجال الطاقة المتجددة بين القطاعات المختلفة ذات الاهتمام المشترك، الاطلاع على أحدث التطورات التكنولوجية في مجال الطاقة المتجددة من خلال المعرض المصاحب، نشر الوعي بين المواطنين وتعريفهم بقضايا الطاقة المتجددة وتطبيقاتها في المملكة. وأضاف أن محاور المؤتمر تتضمن الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، الطاقة الكامنة فى الأرض، وخلايا الوقود وغيرها من مواضيع الطاقة المتجددة.