مقديشو - أ ب، رويترز - تجمّع مئات الصوماليين أمس لحضور احتفال نظّمته «حركة الشباب المجاهدين» على أطراف مقديشو لإعلان دعمهم اندماجها بتنظيم «القاعدة». وقال الناطق باسم «الشباب» علي محمد راجي خلال الاحتفال إن حركته سعيدة بوحدتها مع «القاعدة» والتي أُعلنت الأسبوع الماضي في كلمة للدكتور أيمن الظواهري. وقال راجي إن المؤتمر الدولي المخصص للصومال والذي سيُعقد بعد أيام في لندن هدفه «استعمار» الصومال. وحضر الاحتفال في بلدة ألاشا التي يسيطر عليها المتمردون وتبعد 15 كيلومتراً عن مقديشو، مئات الأشخاص وبينهم رجال مسلحون ملثمون، ونساء أيضاً. وقال بعض السكان إنهم اجبروا على المشاركة في المسيرة. وقال احدهم إن المتشددين تجولوا في البلدة الأحد في سيارات عليها مكبرات للصوت وأمروا أصحاب المتاجر بإغلاقها الاثنين وإلا فسيتعرضون للعقاب. وقالت أم لستة ابناء رفضت كشف اسمها خوفاً من انتقام المتمردين: «نكره حركة الشباب... كيف يمكن أن نحب القاعدة؟». ودعت حكومة الصومال أمس إلى رفع حظر الأسلحة المفروض على الدولة لمساعدتها في التصدي لتمرد «الشباب». ويقول خبراء أمنيون إن «حركة الشباب» قد تتشجع لتنفيذ هجوم على نمط هجمات «القاعدة» ربما ضد كينيا التي ارسلت قوات إلى الصومال لمحاربة المتمردين. وقالت وزارة الإعلام الصومالية: «نحن... نعتقد أن اتحادهما (الشباب والقاعدة) سيزيد انعدام الأمن في الصومال وشرق افريقيا وأن الصومال يواجه خطر أن يصبح قاعدة لتنظيم القاعدة في شرق افريقيا». وقال عبدالرحمن عثمان الناطق باسم الحكومة الصومالية ل «رويترز»: «الحكومة الصومالية تريد شراء دبابات وأسلحة حديثة خاصة بها لسحق حركة الشباب». وفرضت الأممالمتحدة حظر الأسلحة عام 1992 بعد عام من اطاحة زعماء ميليشيات قبلية بالدكتاتور محمد سياد بري مما أدخل البلاد في حرب أهلية. وجرى تعديل الحظر عدة مرات منها في عام 2006 للسماح لقوة حفظ سلام افريقية بدعم الحكومة وفي عام 2007 لأمور بينها السماح بإمداد قوات حفظ السلام بالاسلحة والعتاد العسكري. وعندما سئل بشأن طلب الحكومة الصومالية، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ خلال زيارة جنوب افريقيا إنه يعتقد أن رفع الحظر سيكون «صعباً وربما يكون من غير الحكمة أبداً القيام بذلك في بعض الحالات». وقال ل «رويترز» في كيب تاون: «ما نقوم به هو محاولة ضمان أن القوات المدعومة من الاتحاد الافريقي والأممالمتحدة في الصومال يجرى تعزيزها وتملك التمويل اللازم للقيام بمهماتها وزيادة اعدادها خلال السنوات المقبلة».