مقديشو - رويترز - حذّر متمردون إسلاميون الإذاعات الخاصة في العاصمة الصومالية مقديشو من بث الموسيقى. وقال سكان في جنوب الصومال أمس الأربعاء إن ما لا يقل عن 11 شخصاً قتلوا في اشتباكات عنيفة مع المتمردين. وتسيطر حكومة هشة يدعمها الغرب على بضعة مبانٍ في العاصمة بينما تسيطر جماعات إسلامية متشددة بعضها له صلات ب «القاعدة» على قطاعات كبيرة من جنوب الصومال ووسطه. ويريد المتمردون فرض تفسير متشدد للشريعة الاسلامية في الصومال الذي تسوده الفوضى ويشير تحذيرهم الإذاعات في مقديشو من بث الموسيقى إلى تنامي نفوذهم. وقالت جماعات معنية بالحقوق الإعلامية إن «حزب الإسلام» حليف متمردي «حركة الشباب المجاهدين» الذين تربطهم صلات ب «القاعدة»، منح الإذاعات في مقديشو مهلة لمدة عشرة أيام حتى تتوقف عن بث الموسيقى. وقال محمد بري فيوري مدير محطة «دنن» الإذاعية ومقرها مقديشو إنه لا يمكنه إلا اطاعة الأمر. وأضاف أن اذاعته تستخدم أصوات صياح الديكة وحركة المرور والاشعار بدل الموسيقى للربط بين برامجها. وصدرت أوامر مماثلة في أماكن أخرى خارج العاصمة. وقالت أشا سالاد التي تبلغ من العمر 18 سنة في مقديشو: «عدم وجود موسيقى ولا نغمات جعل برامجنا المفضلة مملة. لم أعد أستمع الى الراديو. كانت موسيقى البوب نوعي المفضل وأنا الآن بدون موسيقى». وقالت «حركة الشباب» الأسبوع الماضي إنها أوقفت بث هيئة الاذاعة البريطانية «بي.بي.سي» في مناطق سيطرت عليها لأنها تنشر دعاية مسيحية. واتخذت الحركة خطوات أيضاً ضد اذاعة «صوت أميركا» التي تموّلها الولاياتالمتحدة. وقال سكان إن اشتباكات عنيفة وقعت بين مقاتلين من جماعة اسلامية صوفية معتدلة يطلق عليها اسم «أهل السنة والجماعة» وهي حليفة للحكومة وبين متمردي «الشباب» وذلك في أحدث أعمال العنف في جنوب الصومال. وقال محمد عبدي وهو شيخ في قرية علي جوري ل «رويترز» إنه شاهد حتى الآن 11 جثة متناثرة إضافة إلى 14 مصاباً. وأضاف أن الخسائر قد تكون أكبر. ووعدت حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد «أهل السنة والجماعة» بخمسة مناصب وزارية إضافة إلى منصب نائب رئيس أركان الجيش.