أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» أمس أن «اشتباكات عنيفة» دارت ليلة الإثنين - الثلثاء بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني، من جهة، ومقاتلي «جبهة النصرة» (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتلي الكتائب الاسلامية، من جهة أخرى، في جرود عسال الورد وجرود عرسال على الحدود السورية - اللبنانية، مشيراً إلى «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين» لكنه لم يحددها. وتحدث «المرصد» عن تنفيذ الطيران الحربي للنظام «ما لا يقل عن 8 غارات على مناطق في جرود عرسال بالقرب من الحدود السورية - اللبنانية وجرود بلدة فليطة»، في حين أصدرت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه بياناً قالت فيه إنه «قرابة الحادية عشرة والنصف (قبل ظهر أمس) استهدفت طائرات حربية سورية منطقة جرود عرسال بعدد من الصواريخ، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح مختلفة. ونقلوا إلى أحد المستشفيات للمعالجة». وجاءت هذه الغارات في ظل استئناف هجمات «حزب الله» والجيش النظامي السوري على جرود عرسال التي يحتمي فيها مسلحو المعارضة السورية الذين كانوا قد انسحبوا من قرى وبلدات القلمون التي استرجعها الجيش النظامي أخيراً. وتحدثت معلومات إعلامية عن «معارك ضارية» جرت ليل أول من أمس، لليوم الثاني على التوالي، وعن سقوط المزيد من القتلى من الجانبين. وتهدف هذه المعارك إلى تطويق المسلحين تمهيداً للقضاء على تواجدهم في المنطقة، علماً بأنه يوجد في الجرود العديد من المدنيين النازحين الذين لجأوا إلى شوادر يقيمون فيها. وتستخدم في المعارك الطائرات الحربية السورية لمساندة الجنود النظاميين ومقاتلي «حزب الله». وقد ارتفع عدد قتلى «حزب الله» في المعارك إلى أكثر من 17، إضافة إلى العديد من الجرحى. وكانت مكبرات الصوت جابت منطقة بعلبك طلباً للتبرع بالدم لإسعاف الجرحى. وطاولت قذائف النظام و «حزب الله» لبنانيين كانوا يعملون بقطف الكرز في بستان في وادي الهوى المحاذي لجرود نحلة، ما أدى إلى سقوط 7 جرحى هم: حسن أحمد يونس الحجيري (مواليد 1953) وأولاده: رائد (30 سنة ) رنا (35)، وشقيقه حسين، كما أصيبت فطوم حسن الحجيري وسوريان أحدهما في حال خطر ونقلا إلى مستشفى «الرحمة» في عرسال. وذكرت الوكالة «الوطنية للإعلام» (الرسمية) أن الطائرات الحربية السورية شنت غارات مكثفة على منطقتي وادي الزمراني والعجرم في جرود عرسال، مستهدفة مجموعات مسلحة في الجرود المحاذية للحدود مع لبنان. ونقل موقع «ناو» الإخباري الإلكتروني عن «مصادر مقرّبة من حزب الله، أن المعارك التي تجري في جرود منطقة عرسال وجبال القلمون هي بين مجموعات تابعة للحزب وبين كتائب وفصائل إسلامية وجبهة النصرة. وتمكن حزب الله من قتل أكثر من 41 مسلحاً من الفصائل المعارضة وأسر أكثر من 20»، في حين انتشر على حساب «جبهة النصرة» على موقع «يوتيوب» شريط فيديو لمعارك دارت في جرود القلمون بين عناصر للجبهة وآخرين ل «حزب الله» بدا أنهم يفرون من مركزهم في جرود نحلة. وفي السياق الأمني، سقطت 3 قذائف هاون على خراج بلدة أكروم (العكارية الحدودية مع سورية) فجر أمس، مصدرها قرية الحورانة السورية لكن من دون تسجيل إصابات، وانما أثارت الخوف لدى أهالي المنطقة. وجدّد عضو كتلة «المستقبل» النيابية في لبنان معين المرعبي التأكيد «أن القذائف تطلق من القرى المجاورة في أكروم والريحانية حيث يتمركز عناصر من حزب الله»، مجدداً مطالبة «قيادة الجيش اللبناني بحماية المنطقة من خلال استحداث نقطة مراقبة على قمة جبل أكروم امتداداً للأبراج الممتدة من مناطق الساحل من العبودية وادي خالد وصولاً إلى أكروم». وفي السياق، اشتبه بسيارة رباعية الدفع، نوع ب.م x5 بيضاء، على طريق فرعية تربط قرية جرمنايا في وادي خالد بمنطقة أكروم. وتولى مكتب القبيات في مديرية أمن الدولة متابعة الأمر للتحقق مما إذا كانت مفخخة أم لا.