تعجب الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سليم الحص في تصريح باسم «منبر الوحدة الوطنية» كيف «أن السلطة السورية ما زالت تستخدم العنف في قمع التحركات الشعبية»، متوقفاً عند «الأخبار الواردة من حمص والتي تثير في النفوس ارتياعا شديداً، فالقتال فيها كان سبباً لوقوع ضحايا كثيرة». وقال: «أظهرت الأيام عقم أساليب العنف والأذى الفادح الذي تحدثه بين المواطنين». ودعا «السلطة في سورية إلى تحريم استخدام السلاح على نفسها في التصدي للتحركات الشعبية، فالإنسان الآمن يبقى الخاسر الأكبر». وأشار إلى «أن سورية دفعت أثماناً غالية جداً نتيجة الأحداث الأليمة الأخيرة، وآن الآوان لوضع حد نهائي لهذا النزف الدموي الفاجع». وسأل: «ألا تعي القيادات السورية مسؤولياتها الجسيمة حيال ما يدور من مآس؟». وعلق أمس، عضو كتلة «المستقبل» النيابية أحمد فتفت على «كلام الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله عن الموضوع السوري قائلاً إنه «يشكل إهانة للشعب السوري ولذكاء الشعب اللبناني، عندما بدأ كلامه بأن لا شيء يحصل في حمص تحديداً، ونسمع اليوم بهذه المجازر الشنيعة التي تجرى في حمص وكل المدن السورية. كما أن نصرالله أكد دعمه لبشار الأسد على رغم اعترافه لأول مرة بأن هناك معارضة سياسية وشعبية وعسكرية سورية». وكان حرم كلية العلوم في الجامعة اللبنانية في طرابلس شهد أمس، اعتصاماً تضامنياً مع الشعب السوري نظمته «رابطة الطلاب اللبنانيين» وحمل المعتصمون «الأعلام التي تعتمدها المعارضة السورية»، وأطلقوا هتافات مناهضة للنظام السوري، وشعارات منتقدة للموقف الروسي والصيني.