كشف إحصاء حديث حاجة سوق العمل السعودية في مجال الصيدلة لأكثر من 50 ألف متخصص ومتخصصة خلال السنوات الخمس المقبلة، فيما تعتبر سوق الأدوية السعودية أكبر الأسواق، إذ شهدت نمواً بنسبة 12 في المئة، بحجم مبيعات بلغ 7.3 بليون ريال. وقالت غرفة جدة إن عدد العاملين من غير السعوديين يقدر بأكثر من 5 آلاف صيدلي في 3 آلاف صيدلية. وأوضح نائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي أن الغرفة أعدت ملفاً عن المشكلات التي تواجه القطاع الصحي، ستقوم برفعه إلى وزارة الصحة، وسيسهم هذا الملف في توظيف عدد كبير من الشباب والفتيات، وسيسد حاجات السوق المحلية من الصيادلة السعوديين على المدى الطويل في ظل الأعداد القليلة من السعوديين التي تخرجها الجامعات المحلية المقدرة بنحو 200 صيدلي سنوياً. على صعيد متصل، يدشّن محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد اليوم نادي جدة للصيادلة، الذي يمثل عدداً من النشاطات العلمية، بحضور أكثر من 1500 من الصيادلة في القطاعين العام والخاص. وأكد نائب رئيس نادي جدة للصيادلة الدكتور سراج بن عمر عابد، أن النادي يهدف إلى تحقيق 6 محاور مهمة، من أبرزها التعريف بمهنة الصيدلة وأهميتها، والإسهام في تطوير قدرات ومهارات الصيادلة في محافظة جدة من خلال إقامة الدورات التدريبية وبرامج التعليم المستمر للرقي بمستوى الصيادلة وفنيي الصيدلة. وشدد على أن أهم التحديات التي تواجه صناعة الدواء في السعودية هي تذبذب سعر العملات، والبحث عن المواد الأولية الفعالة الجيدة، فضلاً على ارتفاع كلفة الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل في هذه الصناعة، مشيراً إلى أن السعودية تعد من أكبر الأسواق المستهلكة للدواء في المنطقة العربية، إذ تشير الأرقام إلى تزايد معدل نمو السوق سنوياً. وأشار إلى أن الطلب على المنتجات الدوائية في تزايد مستمر سواءً في السوق المحلية أم الأسواق الخارجية، وبلغ حجم سوق الدواء السعودية 7.3 بليون ريال، معتبراً أن ذلك مؤشر واضح إلى زيادة الطلب المحلي على صناعة الأدوية.