كشف مدير العلاقات العامة في مرور محافظة جدة المقدم زيد الحمزي، أن محافظة جدة تشكو من وجود نحو 150 موقعاً من المواقع المسجلة ك «نقاط سوداء» بسبب كثرة المخالفات والحوادث المميتة فيها، وهي المواقع التي يتم التركيز عليها على مراحل، سواء من خلال الوجود المروري أو المرور السري أو الرصد الآلي المعروف بنظام «ساهر». وانتهت إدارة مرور محافظة جدة أخيراً من وضع خطة إرشادية وتوجيهية للسائقين، من خلال التوعية التي يقوم بها أفراد المرور في الميادين والطرقات لجعل قائد المركبة على علم ودراية تامة بقواعد المرور، سواء كانت إشارات ضوئية أو غيرها من القواعد الأخرى. وسعت إدارة المرور إلى ضبط الحركة المرورية من خلال تنظيم الإشارات الضوئية في جميع الشوارع والميادين «إلكترونياً» وذلك لتسهيل الحركة المرورية في المحافظة، إذ شددت على الالتزام التام بها وعدم التغاضي عن تطبيقها. ويقول المقدم زيد الحمزي إن إدارته نظمت الإشارات المرورية الضوئية من خلال برمجتها، بحسب الحاجة والمدة التي يحتاجها كل شارع أو ميدان. وأضاف: «إن هناك برنامجاً لكل إشارة ضوئية بحسب كل شارع، رئيسياً كان أو فرعياً، وغيرها من الأمور التي تحكم تلك المواقع»، مشيراً إلى أن كثافة الحركة المرورية هي من تحدد آلية كل برنامج. وأشار الحمزي إلى أنه لابد من وجود إشارة ضوئية لكل شارع تحكم حركته وتنظمها، وتقف حاجزاً أمام أي عرقلة للحركة المرورية، خصوصاً في أوقات الذروة، لافتاً إلى أن جميع الإشارات تعمل «أتوماتيكياً» من دون تدخل بشري. وحول من يحدد مواقع الإشارات الضوئية، أكد الحمزي أنه في كل الأحوال فإن الإشارات الضوئية تستخدم لتنظيم حركة المرور في الأماكن المهمة ذات التقاطعات الكثيرة، ولذلك تكثر هذه الإشارات عند مداخل ومخارج الميادين، ومناطق عبور المشاة، وعند تقاطعات الطرق. وتعمل الإشارات الضوئية التي وضعت في الشوارع على ثلاثة ألوان مختلفة اتفق عليها المختصون في الحركة المرورية في الكثير من البلدان، وهي اللون الأحمر، والأخضر، والبرتقالي وتوضع جميعها في جهاز إضاءة واحد. وسبق أن أعلن المدير العام لمرور محافظة جدة العميد محمد حسن القحطاني، عن توجه لإزالة وتحسين سبعة ميادين كبرى في جدة، مشيراً إلى أنه تمت الموافقة من اللجنة المشكلة من المرور والنقل والأمانة على إزالة ميادين «درع الجزيرة» و«الزهرة»، والاعتماد على التجربة الناجحة في استبدال الميادين بإشارات ضوئية. يذكر أن برنامج الإشارات الضوئية يعمل بطرق عدة، إذ إنه في حال كانت الإشارة في وضع رأسي يكون الترتيب من أعلى إلى أسفل أحمر، وبرتقالي، وأخضر، ويجوز تزويد الإشارة بعدسات ذات أسهم خضراء تشير إلى اتجاهات المرور التي تدل عليها الإشارة، وفي حال كانت في وضعٍ أفقي يكون النور الأخضر على اليمين بالنسبة إلى اتجاه حركة المرور. ويتمثل اللون الأحمر في أنه يجب إيقاف السيارة عند ظهوره، ولا يجوز للسائق الاستمرار في السير عند ظهور هذا اللون، إلا إذا كان قد تجاوز خط الوقوف العرضي، أو خطوط عبور المشاة، كما أنه لا يسمح له بالتوجه يميناً أو شمالاً، إلا إذا كان ضوءاً أخضر آخر يشير إلى الاتجاه المسموح بالسير فيه. ويعتبر ظهور اللون الأخضر إشارةً إلى أن الطريق حر يمكن السير فيه، إلا أن المقدم زيد الحمزي أكد أنه يجب على السائق عدم الاعتماد على الإشارة، إذ يجب عليه قبل الشروع في السير أن يتأكد من خلو الطرق الجانبية، وإذا ظهر اللون الأخضر وما زال الطريق أمام السائق مزدحماً فيجب عليه أن يظل واقفاً حتى تسنح له الفرصة بالتحرك الأمامي، فيما يعتبر اللون البرتقالي دليلاً على قرب ظهور اللون الأحمر، وبذلك تتاح الفرصة للسائقين في التخفيف من سرعة سياراتهم استعداداً للوقوف قبل تجاوز خط الوقوف.