يتهم كويتيون قناة «سكوب» التي تملكها الكاتبة فجر السعيد بإثارة الفتنة في بلادهم، والتطرق إلى أمور اجتماعية تسيء إلى الإنسان، وتتعارض مع الحرية الإعلامية، التي منحت لها. وبدأت خلافات قناة «سكوب» مع الشارع السياسي الكويتي منذ ثلاثة أعوام، إبان انتخابات مجلس الأمة في عام 2009، عندما خصصت برنامجاً للمرشحين، لكن عدداً منهم ادعى بأنها تحاربهم، وتحاول إبعادهم عن دخول المجلس. وطوال الأعوام الثلاثة الماضية وقناة «سكوب» تتطرق إلى مواضيع سياسية محلية ودولية، وجندت مذيعيها لتناول الأحداث التي تدور في بلدان عربية عدة، إذ خصصت برامج للثورات العربية، إلا إنها وقفت إلى جانب الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، حتى أن مذيعها سعود الورع بكى على الهواء مباشرة أثناء عرض أول محاكمة لمبارك، بحجة مواقفه مع الكويت في عام 1990. وحمل عدد من برامج القناة عدداً من الألفاظ الخارجة عن الأدب، خصوصاً في برنامجي «مع الناس»، الذي يقدمه الورع، إذ تهجم بالحديث على متصلة عراقية، و «زين وشين»، الذي يتصدى لتقديمه طلال السعيد شقيق مالكة القناة، من خلال تلفظه على كتاب سعوديين تناولوا قضايا البدون في الكويت، ومتصلة مصرية، حينما قال لها: «اقلبي وجهك، إذا ما يعجبك كلامي اضربي رأسك في الحائط». وواجهت «سكوب» اعتداء من مسؤولين في الكويت، وكسروا أستوديو القناة، وكاميراتها، بعدما تهجم طلال السعيد على عائلتهم، وكذلك صدور حكم قضائي قبل شهر بسجن مالكة القناة فجر السعيد، ومذيع القناة أحمد الفضلي لمدة عام، وإغلاق القناة، بعد قضية رفعها وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد ضد «سكوب» ومذيعها والكاتب الذي حلّ ضيفاً على أحد برامجها، اتهمهم فيها بالإساءة له، وسبّه وقذفه أمام المشاهدين. وتدافع مالكة القناة فجر السعيد عن البرامج التي تقدمها «سكوب» بقولها: «نحن نقدم الحقيقة للمواطن الكويتي، التي يبحث عنها، وقد لا تتوافق ما تقدمه القناة مع آراء عدد من نواب مجلس الأمة»، مشيرةً إلى أن قناتها حققت على أعلى نسبة مشاهدة في الكويت خلال الأعوام الماضية. وكانت قناة «سكوب» انطلقت عام 2007 وقدمت برامج ومسلسلات فنية، إلا أنها غيّرت هويتها واتجهت إلى البرامج السياسية والاجتماعية، ما جعل عدداً من أعضاء مجلس الأمة الكويتي يعترضون على بعض برامجها، مطالبين بإيقاف بثها، بحجة أنها أساءت لهم، وأثارت الفتنة في البلاد.