أصدرت محكمة الجنايات الكويتية أمس حكماً يقضي بإغلاق قناة «سكوب» ثلاثة أشهر، وسجن مالكتها فجر السعيد، والكاتب نبيل الفضل، والمذيع أحمد الفضلي لمدة عام لكل منهم، بتهمة سب وقذف مسؤول في الديوان الأميري الكويتي. وكان وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد رفع قضية ضد القناة ومذيعها والكاتب الذي حلّ ضيفاً على أحد برامجها، اتهمهم فيها بالإساءة له، وسبّه وقذفه أمام المشاهدين. وقال المذيع الكويتي أحمد الفضلي ل «الحياة»: «صدر أمس حكم محكمة الجنايات بتوقيفي وسجن مالكة القناة فجر السعيد، والكاتب نبيل الفضل، وزميلي خالد السهلي، على خلفية برنامج بثته القناة إبان انتخابات مجلس الأمة الكويتي قبل ثلاثة أعوام»، مشيراً إلى أن الحكم القضائي الصادر يعتبر ابتدائياً، «ومن حقنا استئنافه». ورفعت خلال العامين الماضيين قضايا عدة ضد قناة «سكوب» ومذيعيها، بتهمة الإساءة لشخصيات خليجية، آخرها دعوى قضائية رفعها رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم ضد مذيع برنامج «زين وشين»، بحجة القذف وتلفيق تهم له. وتناولت القناة في العام الماضي عدداً من القضايا السياسية المهمة في منطقة الخليج، وشنّت هجوماً على مسؤولين في الكويت. وكانت قناة «سكوب» الكويتية توقفت عن البث لمدة أسبوعين قبل عام ونصف العام، بسبب اعتداء أشخاص على مقر القناة في العاصمة الكويت، إذ قاموا بتكسير عدد من أجهزة البث، وضرب عاملين في القناة، وكذلك اتهامها بالتحريض على انقلاب ضد الحكومة من خلال حلقة من مسلسل «صوتك وصل» الذي عرض في رمضان الماضي، وكتبته فجر السعيد. يذكر أن قناة «سكوب» انطلقت عام 2007 وقدمت برامج ومسلسلات فنية، إلا أنها غيّرت هويتها واتجهت إلى البرامج السياسية والاجتماعية، ما جعل عدداً من أعضاء مجلس الأمة الكويتي يعترضون على بعض برامجها، مطالبين بإيقاف بثها، بحجة أنها أساءت لهم، وأثارت الفتنة في البلاد، لكن فجر السعيد اعتبرت في ردها على هذه الادعاءات أن قناتها قامت بكشف حقيقة استفادتهم من قضايا المواطن الكويتي لمصالحهم الشخصية.